استيقظ الجميع عدا عز الذى استيقظ فى الصباح الباكر وذهب إلى عمله مفعم بالنشاط والحيوية كعادته، أخذ مازن ورقة المشتريات ومعها النقود_ التى تركها_ عز بضيق، فهم يشكلون عبئ كبير على عز منذ ظهورهم فى حياته ويبدو أن حالته المادية محدودة لا يعلمون من اين يأتِ بتلك النقود ليكفيهم ، ولكنه بمجرد وصوله إلى أغراضه سيأخذ نقوده ويرد له جميع ما دفع، حتى وإن فعل ذلك فـ سيبقى دين أنه وقف الى جوارهم فى تلك الازمة فى عنقه دون سداد .
"ايه ياسطا هو طالب ايدك للجواز ف الورقوة، واقف متنح كدا ليه " سخر فارس وهو يراه يحدق فى الورقة منذ عدة دقائق.
"لا يا خفه طالب ايد أمك علشان كدا استغربت " سخر الآخر لتتحول إبتسامة فارس الى غضب وهو يقف أمامه ويزمجر "متدخلش امى ف الهزار ياعم علشان مزعلكش" صاح فارس بغضب يليه مازن
"ولو دخلتها هيحصل ايه يعني!! "
ليهموا على الشجار لولا تدخل ليلى التى استيقظت من النوم للتو على صياحهم، وقفت حاجز بين كلاهما وهى تصيح "اصطبحوا ع الصبح بقى مش كل يوم خناق "
"ياليلى قولتلك لمى شعرك دا بيخضني " تحدث مازن وهو يبتعد عنها فشعرها غير مرتب بالمرة
لملمت خصلات شعرها بأحراج وهى تتمتم بخجل"ما هو باظ بسبب قرك عليه، دا غير انى بوظت الروتين بتاعه من ساعة ما جيت هنا، فـ اتفضل بقى خدني معاك اشترى حاجاته " أنهت جملتها وهى تحنى ظهرها لتجمع جميع خصلات شعرها معًا وتعقدهم على شكل كعكة أو كما يلقبوه أصحاب الشعر المموج على شكل "أناناسة"
"تخرجِ فين هى رحلة، خروجك خطر طبعا، نزولي انا شخصياً خطر بس عز هيتأخر انهارده واحنا محتاجين اكل وحاجات علشان كدا هنزل، اتفضلي قولى عايزة ايه واجبهولك انا " أردف مازن بنبرة لا تحمل المناقشة
بللت شفتيها بتوتر وهى تحمحم" ما انت مش هتعرف تجيب الحاجات بتاعتي " تمتمت بإحراج
إلا أن فارس سخر وهو يردف "ليه هى حاجات عيب "
توردت وجنتيها من الاحراج وأخذت تلملم خصلات شعرها الوهميه وهى تردف بارتباك" لا .. لك.. اقصد ياعنى انواع الشامبو وكدا مش هيعرف ، خلاص مش مهم هبقى اجبها بعدين " تحدثت وهى تنظر أرضا
ثم ذهبت إلى غرفتها فورًا لم تستمع إلى نداء مازن لها وهو يصيح "طب اكتبِ أسمائهم ف ورقة والراجل اكيد هيعرفهم " لم تجيب بل هرولت إلى غرفتها صافعة الباب خلفها.
زفر بغضب وهو يستمع إلى فارس يستفهم "ايه دا هى زعلت ولا ايه، هى حاجة عيب بجد؟!؟ "
نظر له بيأس وهو يرتدي نعله ويتساءل "قولي ياسطا هو انت جحش كدا من قريب ولا دى بالفطرة عندك "
ذهب لشراء ما يحتاجون وعندما عاد وجد عز قد أخذ إذن من عمله وعاد باكرًا ليأخذ الحقائب من يده ويذهب بها إلى المطبخ، ذهب خلفه فارس يحاول مساعدته فى اى شئ، بينما استفسر مازن عن ليلى وجد أنهم لم تخرج منذ الصباح، استغل انشغال عز و فارس فى المطبخ ليأخذ تلك الحقيبة البلاستيكيه التى أخفاها خلف الأريكة بمجرد وصوله وذهب لها.
YOU ARE READING
Fantastic Five🦋
Romanceرواية FANTASTIC Five PDF بقلم حياة عادل ... رحلة كوميدية شبابية فى شوارع باريس مع خمس اشخاص مطاردين من قبل رجل الأعمال المعروف سالم الدويري، بعدما قام أحدهم بخطف ابنته يسر الدويري، ليتفاجئ الجميع أن يسر ليست مجرد فتاة عادية؛ بل هي فتاة تحمل شيطان بد...
