دقى أمبابه

15.7K 1.3K 664
                                    


مر اسبوعين عليهما كانت ليلي قد بدأت بالعمل بهم، فقد تلقت اتصالاً من صديقه قديمة لها بعد أن حدثت حالتها على تطبيق الواتس اب تبحث عن عمل، أخبرتها صديقتها أن أحدي شركات الاتصالات يطلبون موظفين بدون خبرة، بالفعل قامت بالتسجيل و تم تحديد مقابلة لها بعد يومين، ذهبت اليها و لروعة حظها قد اجتازت المقابلة وفازت بالوظيفة ثم بدأت بها بعد عدة أيام، شاركت اصدقائها الخبر بمجرد أن اجتازت المقابله، بالطبع اول من شاركته كان مازن الذي يقف ينتظرها أمام الشركة على احر من جمر.

ترجلت من بوابة الشركة لتركض إليها بعد أن لمحته يستند على إحدى السيارات وهو يتحدث عبر الهاتف، انهي المكالمة بمجرد رؤيتها تركض نحوه

"عملتي ايه طمنيني ؟! "

توسعت ابتسامتها وهى تهتف "اتقبلت وهبدء من بعد بكرة لولا أن كان فيه عجز موظفين كانو خلوني انتظر شويه "

زفر براحة على نيلها لمرادها فـ لأول مرة يرها تتوتر لتلك الدرجه، يذكر انها لم تنم سوي اربع ساعات فقط منذ أمس وهي معه على الهاتف تشرح له مدي توترها و قلقها من الفشل فى المقابله، لذلك توسعت ابتسامته وهو يتمتم "قولتلك هـيلاقـوا كول سنتر احلى منك فين بس "

سارت جواره وهي تعبث بـ هاتفها ترسل رسالة إلى يسر تخبرها أن الأمر مر بشكل جيد وأنها عائدة إلى المنزل.

"ايه نفطر ولا ايه ؟! " تساءل مازن لتومئ بالتأكيد وهي تهتف "اكيد تعال بس نركب المترو ننزل الدقي نفطر جنب البيت علشان متأخرش"

بالفعل ذهبوا إلى مترو الأنفاق، انتظروا قليلا ثم دلفوا سويا إلى أحدي العربات المختلطه، جلست ليلي ليتوقف مازن أمامها بسبب ازدحام المكان حولهما، أخرجت سماعات الاذن خاصتها لتضع واحده وتمد له الأخري وهي تهتف "نفصل شويه؟"

"عز الطلب " اخذها منه ليبدء فى استماع صوت عبد الباسط حموده يردد اغنيه ما.

ضحك بيئس منها من حبها الشديد لعبد الباسط، ابعد السماعة عن اذنه ليتذمر"عبد الباسط ف المترو حرام عليكِ، بس اقول ايه انتي واحده وانا واحده "

اخذ الهاتف بعد أن جلس جوارها عندما ترجلت أحدي السيدات، عبث بهاتفها قليلا ثم اختار أحدي الاغاني كانت لعمرو دياب"حبيت ياقلبي ولا ايه "

أخذت تستمع إليه يدندن مع الاغنية بـاستمتاع "حبيت ياقلبي ولا ايه
ملهوف عليه وشغلني ليه
ودا مش عويدي حصلي ايه
بهتم بيه و وحشني ليه"

ثم سلط نظراته العاشقه عليها وهو يدندن بصوت مرتفع قليلا كأنه موجه إليها هي خصيصا
"بقي يجي كتير فى بالى
ولا بيفارق خيالي
ويقلبي حلهالي هنعمل ايه ؟!!"

اخفضت عينها بتوتر وخجل بعد أن شعرت أنه يخبرها بمشاعره بطريقه غير صريحة، أخذت تعبث بحقيبه يديها وهي تدندن معه بخفوت حتي وصلوا إلى محطتهم و ترجلوا من المترو

Fantastic Five🦋 Where stories live. Discover now