الوداع

15.3K 1.5K 184
                                    

أغلقوا الانوار وبدأ الجميع فى الاسترخاء للنوم لينهضوا بفزع جميعا على طرقات متتاليه على باب المنزل جعلت ليلى تخرج من غرفتها بذعر وينهض الشبان الثلاثه يستمعون إلى الطرقات التى تصبح أكثر قوه وعنف

"ت..تفتكروا مين! " تساءل عز وهو يفرك عينه بخوف

أسرع مازن بالتقاط قطعة من الخشب بينما ذهب فارس الى المطبخ أحضر سكين وامسكت ليلى بـ طاولة صغيرة.

"افتح وما تخفش " أمر مازن عز بصفته صاحب المنزل ليفتح الباب بتوتر وهو يشعر بأن قلبه سيتوقف من الرعب ليتلاشى كل ذلك عندما رأى الفتاة التى أنقذها من بيت سالم تقف أمامه بوجه مذعور أفسح لها الطريق لتدلف، لانت ملامح الثلاثه بينما ظل مازن غير مطمئن.

"بتعملِ ايه هنا ، و عرفتِ العنوان ازاى؟ " تساءل مازن بشك فهو لا يثق بها

"انا اللى قولتلها العنوان لما هربتها " أجاب عز بفخر رجل حقق إنتصار عظيم

"لحقت تقولها امتى ياشيخ حرام عليك احنا ناقصين بلوة" تذمر فارس لتشعر بالحرج بللت شفتيها بتوتر لتتحدث وهى تفرك كف يديها معا "انا .. اسفه انى ..جيت .. بس .. بس انا معرفش حد غيركو .. هنا " أرجعت خصلات شعرها السوداء إلى خلف أذنها واستمرت فى فرك يديها وهى تسترسل

"ساعدوني ارجع مصر .. انا معرفش انتو مين بس .. بس انتو اضمن من الشارع .. صح! " نظرت لهم بشك لتجيب ليلى بضحكة ساخرة

"دا على اساس اننا لو هنعمل فيكِ حاجه هنقولك " سخرت ليلى لتشعر الأخرى بأنها تغرق فى الإحراج

"خلاص نتكلم الصبح ياجماعه ادخلِ دلوقتي يا اسمك ايه " تحدث عز لتتمتم بعد فترة"يسر"

"تمام ادخلِ مع ليلى نامِ والصبح نتكلم كلنا "

تذمرت ليلى بداخلها فهى أكثر ما تكره مشاركة أحد لها فى غرفتها أو سريرها وهى ألفتهم واصبحوا ملكية خاصة بها ولكن على أى حال هذا سيكون آخر يوم لها بأذن الله فـ فى الصباح سيقومون بحجز أول طائرة عائدة إلى مصر بما أنها فقدت حلمها لذلك لم تهتم كثيراً.

أشارت إليها لتلحق بها دون ان تنبس ببنت شفة لتتبعها يسر وقبل الدخول التفت إليهم قائله "ممكن تقفلوا الباب بالمفتاح .. و .. ولو قولتلك انى عايزه اخرج بليل متخرجونيش " القت جملتها وأغلقت الباب خلفها لتترك الثلاثه لا يفهمون طلبها ذاك.

بينما فى الداخل القت ليلى بعض الوسائد و المفارش  ليسر على الأرض ثم اردفت بجفاء "معلش اصلى مبعرفش انام جنب حد "

اخذتهم هى فى صمت ثم اعدتهم فى أقصى ركن بعيد فى الغرفة دقائق لتأخذ إحدى الشراشيف و تبدء ف تعليقها بحيث تقسم الغرفه نصفين بستخدمها كحائط ثم طلت من خلف الستار لتتمتم
بتوتر "اصل .. اصل انا كمان مبعرفش انام .. مع حد ، هطلب منك طلب.. ممكن مهما تسمعِ أو تحسي بقلق متفتحيش عليا الستارة حتى لو انا ندهت عليكِ"

Fantastic Five🦋 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن