ظاظا فظاظا

17.9K 1.6K 336
                                    

ركضت إلى غرفتها بأقصى سرعة تملكها كـ غزال صغير وقع فى عرين الأسد ليهرب منه بسرعته القصوى، دلفت الى غرفتها لتغلق الباب برعب ثم وقفت تستند بظهرها تحاول سد الباب، إلا أن قوتها الصغيرة لم تكفي لذلك الوحش لذلك نجح فى فتح الباب لتفر هى بجسدها الضئيل أسفل الفراش، إلا أنه رأها قبل أن تختبئ ليسحبها من قدمها الظاهرة جرًا على بطنها

"تعالى هتروحِ منى فين " أنهى جملته وهو يحملها يلقيها إلى الفراش بعد أن خلع حزام سرواله الجلد وأخذ ينهال على جسدها الصغير بضربات متتالية وهو يهتف "وديتِ الفلوس فين .. انطقِ يابت ... ادتيها لمين"
أخذ يسألها وهو يقطع جسدها من صفعات الحزام حتى كادت أن تفقد قواها وهى تنغلق على ذاتها تشكل وضع الجنين فهى جسدها ضئيل رغم أنها فى التاسعة من عمرها الا ان جسمها صغير للغاية، هلك هو قبلها ليلقى الحزام بجانبها ويقف يلتقط انفاسه وهو يسبها بأقذر الالفاظ لا تليق بطفلة صغيرة حاولت النهوض الا انها لم تستطيع، لم تقدر إلا على نطق "كفاية بالله .. بالله عليك ي... يابابا" نطقت بتلك الكلمات ثم تكورت على نفسها مرة اخرى ببكاء مرير وهى تراه يلتقط الحزام مرة اخرى ليكمل ضربه بها.

استيقظت يسر بفزع من شبح تلك الذكرى القاتلة، عندما شعرت بدفعه من يد احد ما، على الرغم انها كانت فى التاسعة من عمرها الا انه مازال شبح طفولتها الأليم يلحقها فى الاحلام قبل الواقع، لذلك نهضت بفزع وهى تلهث بشدة ودموعها تغرق وجهها، أخذت تتلفت يمينًا و يسرًا برعب و تيه حتى وصل إلى اذنها صوته الدافئ

"أهدى انتى فى أمان ... انا فارس .. متخافيش "
التفت على أثر صوته لتجده يقف أمامها فى غرفة نومها هى وليلى، جلس أمامها على الفراش بعد أن أضاء المصباح الصغير المجاور لسريرها لينير الغرفة قليلا بضوء اصفر هادئ،

"اسف انى صحيتك بس .. بس انتِ كنتِ بتحلمِ بكابوس تقريبا وكنتِ بتستنجدِ بأى حد"

لم تتمالك نفسها فهى الان مازالت عالقه فى ذلك الفراش بجسد يأن من الألم، لتبكي بشدة وهى تغطِ وجهها بكلتا يديها حتى شعرت بيد فارس يجذبها بتوتر إلى حضنه وهو يتمتم

"كان كابوس وانتهى .. انا معاك متخافيش .. مش هسيبك "
أخذ يرسل إليها بعض الامان مع كل كلمة تسمعها منه، شددت من احكام يديها على خصره وكأنها تحتمِ بداخله من ضرب والدها، بينما مرر يديه هو على ظهرها يربت تارة و يهمس بداخل اذنها بكلمات تطمنها تارة أخرى حتى بدأ جسدها يتوقف عن الارتجاف ابتعدت عنه بعد قليلا بإحراج وهى تجفف دموعها بأناملها لتستمع له يحمحم حلقه قبل أن يردف بصوت دافئ حنون
"يسر انتِ عارفه انى دكتور نفسى صح، يعني تقدرِ تتكلمِ معايا فى اى حاجه حتى بعيد عن انى دكتور، تقدرِ تحكي كل حاجه ومش هتخرج بره عننا، انتِ عارفه كدا صح"

نظرت له عدة ثواني قبل أن تؤمئ برأسها "عارفه .. بس مفيش حاجه احكيها"

ابتسم يعرف انها لن تخبره بشئ بتلك السهولة لكنه متأكد أنها لديها ما تخفيه والكثير .. لذلك اكتفى بابتسامة وهو يردف"تمام بس خليكِ عارفه انك تقدرِ تثقِ فيا فى اى موضوع ومش هخذلك"

Fantastic Five🦋 Where stories live. Discover now