يادبله الخطوبه

15K 1.4K 462
                                    

صدح صوت المنبه فى ذات اللحظة عند الجميع منهما من اغلقه وأكمل نوم مثل فارس و عز، ومنهم من ضبطه ليرن بعد قليل امثال ليلى و يسر، ومنهما من كان يقظ قبل المنبه ينتظره فقط لينهض من موقعه يأخذ الهاتف بحماس يغلقه ويسرع إلى المرحاض ليجهز ومع كل خطوه كان يشعر بقلبه يرفرف بداخل ضلوعه، توقف للحظة وقد خطر على عقله تساؤل؛ أن كانت هذه حالته فى الخطبه، فما ستكون حالته فى عقد القران او ليلة الزفاف؟! حتما سيتوقف قلبه من فرط سعادته.

وقفت تتطلع إلى الساعة سوداء اللون التى تزين ساعدها بضجر، أمعنت النظر لتجد الساعة السادسه صباحًا ولم يأتي عز بعد!، الا يكفي أنه عانت من أجل أن تقلق نومه وينهض ليذهب معاها، ولكن ليست مشكلة يكفي انها ستقضي اليوم بأكمله بصحبته، فهمي منذ أمس يكاد قلبه يُقتلع من موضعه من حماسها، مازلت تحمد الله الف مرة على عملها الذي وفر لها تلك الفرصه، لم تنس ما شعرت به من ضيق عندما رفض والدها الذهاب الى تلك الخطبه لأنها بعيدة نسبيا فهو يتركها تعمل فى دائرة معارفهم و أقاربهم ليكون مطئن عليها، ولكن بعد أن طلب منه عز و أخبره أنه يثق بهم وأنه سيرافقها ويعيدها مره اخرى إليه وافق..

قطع شرودها ترجل عز من شقته، لتنظر إلى ساعتها مرة أخرى وهي تتذمر "هو دا اللى خمس دقائق وجاي! "

قهقه وهو يفرك عينيه ويردف بنبرة ناعسه"بصي انا أكلنيكينًا نايم اصلا فـ صباح الفل كدا اصبري عليا اشرب قهوه وافوقلك"

ترجلوا معًا بعد أن قابلهم احمد الذي كان استيقظ من أجل صلاة الفجر ولم يأتي له نوم بعد، أكد احمد على عز أن ينتبه لروان، والاخري أن تطمنه بدورها عندما تصل، ذهبوا معًا يحملون عدة حقائب فـ بالأمس قامت روان بالاتصال بليلي من أجل معرفه منها تفاصيل المنزل و ارسال بعض المعدات على منزلها لتوفر وقت و مجهود ولم يتبقي سوي القليل تحمله هى و عز الان، أو بالأصح يحمله عز و يجعلها تحمل حقيبه صغيره بها بضع الاوراق بعد إلحاح شديد منها.

توصلوا إلى منزل ليلى بعد قليل ليصعدوا إلى الروف مباشرًا وجدت روان معدتها قد سبقتها، بدأت تتفقدهم عندما انضمت إليهم ليلى بوجه غاضب تهتف بـ عصبية"الغوا كل حاجه انا مش هتخطب النهاردة"

أنهت جملتها ثم هرولت إلى شقة يسر صافعه الباب خلفها بشدة، لحقتها يسر بعد دقائق تنظر إلي روان و عز اللذان يقفان لا يفهمان شئ لتهمس "اشتغلوا، فككوا منها "

استفسر عز عن سبب عصبيتها المفرطة تلك لتخبره؛ انها استيقظت لتجد العديد من بثور الوجه قد رُسمت على وجهها وهذا عكر صفوها مما جعلها تريد تأجيل الخطبه حتى يختفوا.

بالفعل بدأت روان العمل بعد أن تعرفت على يسر لتجدها فتاة ودودة لطيفه، عرضت مساعدتها فى عدة أشياء لتستمتع إليها بالفعل

بدء عز و يسر فى تلميع الارضيه مره أخيرة قبل أن يقوموا بتوزيع المقاعد و الطاولات، خاصًا بعد أن اتي رجال الفراشه و قاموا بـ محاوطة السطح بأكمله بالقماش الابيض الناصع.

Fantastic Five🦋 Where stories live. Discover now