Fantastic Five🦋

باربكيو

صلوا على النبي

انتصب مازن فى وقفته بفزع، بعد أن قرأ ما نُشر على الفيسبوك على صفحة شقيقته خبر اختفائها و غيابها عن المنزل منذ ثلاث ايام، جف حلقة فورا وقد بدأ يشعر بأنه فقدها هى الأخرى للابد، نظر لهم بملامح قلقه وهو يردف "روز مرجعتش البيت من يوم ما كانت عندنا"

"أهدى طيب اكيد عند حد من صحابها، اتصل بيها" أردف فارس بعد أن وقف أمامه يحاول احتواء قلقه قبل أن يصل إلى ذعر، ليخرج هاتفه فورًا ويطلب رقمها لكنه أصاب بإحباط عندما استمع الى الرسالة المسجلة التي تخبره ان الهاتف مغلق، أطلق سبه على الهاتف وهو يضغط على أسنانه بقوة و يزمجر "متنيل مقفول لسه"

"ايه القلق الاوفر اللى انت فيه دا، هى مش جت لك وانت طردتها بالذوق " اردفت ليلى باستفزاز.

تطلع إليها بحنق وهو يردف وقد بدأت عيناه تمتلئان بالدموع "و اديني بتعاقب اهو اتمني تكونِ مبسوطة "

تركها وصعد إلى الاعلى، لينظر لها عز بضيق جعلها تهتف بحنق"ايه يستاهل، نسيتوا كان بيعاملها ازاى!"

"انتِ عارفه أنه من امبارح بيحاول يوصل لها والتليفون مقفول"

لوت وجهها الجهه الاخرى بتهكم وهى تراه يهبط الدرج بعشوائية و سرعة بالغة ليترك الفيلا دون أن ينبس ببنت شفة

هرول خلفه فارس يهتف "استنى ياض جاى معاك "

"لا لا خليك علشان مينفعش يبقوا لوحدهم،انا بس عايز تاكسي"

"فيه عربية جامدة ف الجراج انا شوفتها " أخبره على أساس أنه لا يعلم ممتلكات منزله

"لا العربية دى مش هتتحرك من مكانها" أنهى حديثه وهو يذهب ويلحق به فارس لكي لا يتركه وحده بعد أن أشارت له ليلى أن يتبعه وأن لا يقلق عليهم .
____

"مختار كلم اى حد من صحابك،من معارفك، روز عمرها ما باتت بره البيت " أخذت ايڤون تتحدث وهى تبكي خوفا وقلقًا على ابنتها الوحيدة المتغيبه عن المنزل

إلا أن مختار جلس بجمود وهو يتحدث بصوته الخشن الجاف"اكيد دى حركة عملاها علشان متتجوزش، بس دا بعدها انا وقفت ال credit card بتاعتها كلها يومين وترجع لما فلوسها تخلص كفاية دلع بقى "

نهضت تطلع إليه بصدمة وهى تلكمه فى صدرة وتهتف بصوت مبحوح" عملت ايه، تاني .. تاني انت فاكر أن الفلوس هتمنعها تنفذ اللى فى دماغها،دا اسلوب فاشل كان نفع مع ابنك اللى سابلك البلد كلها وسافر ومهموش الفلوس "

دفعها من أمامه بغضب وهو يتطلع إليها بعينين يتطاير منها الشر ليزمجر بغضب شديد "مازن حاجه وهى حاجه .. اوعى تقارني بينها وبين الزباله دا، انا بنتي متربية احسن تربية وعمرها ما هتخرج عن طوعي مهما حصل" أنهى حديثه وهو يخرج من الفيلا تاركها خلفه تجلس ارضًا وهى تبكي.