الليلة هادِئة، بارِدة، شُعور الخيبة يتملكني، مشاعر عديدة تُخالجني و تتلاعب بصدري الآن، وأنا على سريري أحتمي خلف غِطائي الثقيل وأحدق، أحدق من خِلال النافذة لِفراغ السماء، هيَ مثلي الآن يتكدسها السواد، وخاوية، مثلي تمامًا
ليتني كُنت أمتلك قُدرة التحليق، لحلقت بعيداً عن هذه الأرض بلا عودة، لـ عِشت في سواد السماء، انه يُناسبني أكثر من هذه القلعة، وهذا الكونلم أستطع ان اُحافظ على ميلينا، ولا على حديقتي
أنا لا أستطيع حمل المسؤولية، أنا لا أقدر على فِعل شي، حتى مشاعري لا أستطيع السَيطرة عليها، حتى وحدتي، حتى دموعي التي تذرف الآندموعي، آه هذه الدُموع التي تذرف كُل ليلة، لأسبابٍ عديدة، لأسبابٍ لا تقدر على وصفها مفرداتي الضعيفة.
أبكي بسبب همي رُبما، أبكي لأن هذا قدري، أبكي لأن هذا ما أعيشه منذ ولادتي، أبكي رُغم أن لا شئ يتغيّر بعد بُكائي، لماذا لا يخرج ألمي مع دَمعي، ثلاثة وعشرون عامًا من المُعاناة، متى ستعتاد ياتايهيونقأشعر بشئٍ حادً ينتشر في جسدي، يُخدر جسدي، يؤلمني، يحرقني، لا يرحمني، شيئًا مثل الخنجر الحاد يطعن قلبي، فتكوّر جسدي على السرير علّ الألم يهدأ، هل أنا مريض!
لماذا أشعر بهذا الألم الذي يهتك جسدي كُل ليلة، لكن لفت انتباهي صوتًا غريبًا من الحديقةانا أسمع، أحس بكُل حركة صغيره تحدث في هذه القلعه، هذه القلعه صامتة بكثافة، هذه القلعة ملكي فأعلم.. أشعُر بكُل مايحدث بِها
تنهدت بخِفه، هل أتى السارِق ليسرق مرة اُخرى،
لا يهمني أشعر بالتعب، لن أستطيع الحراك، فأغمضت عيناي اُحاول النومكيف ينام المرء بسهولة وكل هذا الهلاك يجري فيه
كيف ينعم بالسِلام وهذه الكوارث تُدمر كُل خلية فيهسمعت صخيبً بالخارج مرة اُخرى، هذا اللعين..
حركت جسدي بقوة وجلست، أحاول استجماع قوتي، أشعُر بالدوار، الا يُمكنني أن أنعم ببعض الراحه من أفكاري، أو من حياتي، أو من هذا الذي يسرق حديقتيفزعني صوت الصخرة التي ضربت نافذتي بقوة وتحركت من مكاني بغضب نحو النافذه لأرى من هذا اللعين في هذا الوقت من الليل
ورأيته.. ظننته طِفلا
لكنه رجلاً بالغ، ماذا يُريد هذا الغريب مني، هل هوَ مجنون؟بيده زهرة من زهوري، الظلام دامس لذا لا أستطيع أن أرى وجهة، لكني أرى يده التي تحمل زهرتي، وقف عدة ثواني ينظر لي، وكأنه يحاول أن يرى وجهي لكن قماش السِتارة يغطيه، وانا أنظُر لزهرتي التي بين يديه
وفجأه، حين أيقن بأني رأيته التفت بهدوء وها هوَ يرحل
![](https://img.wattpad.com/cover/298193839-288-k96869.jpg)
YOU ARE READING
The truth untold || TK
Romanceمُمتلىء بالوحدة أنا، وفي هذه القلعة المُرعبة ببؤسٍ عالِق وهذه الحديقة المُزهرة التي تراها تُحيطها الأشواك وعليّ الإختباء خلف القِناع لأن بهائك يُخجل قبحي الرُعب انا و الإطمئنان أنت القلق أنا والسكون أنت الحرب أنا والسلام أنت فـ ماذا تُريد من رجلاً...