ويرسم الإبتسامة عليّ

1.6K 130 52
                                    


اتُخبئ بهائك خلف هذا القِناع!
اتخاف عليك مِنّا
قال، ووقفت عدة ثوانٍ احدق بعيناه، واحاول استيعاب ما قاله.. وعندما رددت كلماته في ذهني خرجت ضحكة سُخرية من ثغري بِلا ارادةً مني

انه فعلاً يسخر مني، انه يتلاعب بي، يظُنني طِفلاً يسهل اللعب عليه، يظنني لا افقه شيئًا

يا الهي اتسخر حقًا مني!
قلت وأنا أضحك، انه يضحكني بكلماته، يسألني عن قناعي وفجأة يتحدث عن البهاء، انني أضحك لكن لماذا.. لماذا أشعُر أن شيئًا في داخلي بدأ ينهار، لماذا اشعُر بالألم يمسك قلبي، لماذا اشعُر ان دموعي تكاد تذرف، هل لأن اول مرة كلماتٍ رقيقة تُقال لي، انه ينظُر لي واشعُر أنه يطعن قلبي بنظراته هذه، نظرت للقصر اتجاهل نظراته، انه ليس ما أردت ان أراه، فمنظر القصر وحده يؤلمني، سأبكي، ستسقط دموعي لكن ليس الآن، عليك التحمل تايهيونق، ليس أمامه

حينما تشعُر بالبكاء.. يُمكنك البكاء، لا بأس
قال وعيناه تحدق في عيني بِلا ردة فعل تظهر على ملامحه

عصر قلبي بكلماته

نظرت نحوه، انها كلمات والدي..
انه يذكرني بوالدي.. هذا الغريب، يفهمني
كأنه يشعر بي 

تنهدت بقوة أبعد الأفكار التي راودتني، أحاول ان أبعد ألمي، ونظرت للسَماء.. لماذا هذا الغريب يفهمني، لماذا كُل شيئٍ يؤلمني، لماذا خلقتني أيها الرب دام كُل ما أفعله هوَ ان أعاني، لماذا ألم قلبي لا يرحمني.. سأذرف دموعي، ستُذرف أمام الغريب وسيسخر مني، فخطوت خطواتي بسرعة كبيره لداخل القصر وأغلقت الباب خلفي

لا بأس ياقلبي، لا بأس يا دموعي يمكنك السقوط الآن..

توجهت بخطواتي المُثقله لغُرفتي واقفلت الباب خلفي، لم أتكبد عناء النظر من النافِذة للغريب الذي تركته بلا اسبابٍ خلفي..

أستلقيت على سريري انظُر للنافِذة، وعيناه.. نظراته طريقة كلامه وإبتسامته تدور كمقطوفاتٍ في عقلي

انه جميل، وأنا قبيح.. لن يستطيع البقاء معي حينما يراني

انها اطول مُحادثة حظيت بها في حياتي، اليست الحوارات بين طرفين جميلة؟ فـ أنا اُحادث مرآتي كُل يوم حين أرتدي القناع، فـ يُتخيل لي أن اُحادث شخصًا غيري

اليست الوحدة مؤذية؟

لكن لماذا شعرت برغبة مقتضبه بالهروب حين وقفت أمام الغريب، رُغم رغبتي الشديده بمُحادثته

The truth untold || TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن