The truth untold || TK

والحقيقة الغير مروية أتضحت

أبي
قلت هذه الكلمة بعد سنينٍ طويله..
بلا حيلة قلتها،
بألم قلتها.. بغصة نطقتها رُغم أنها أحن الكلمات
قلتها عندما فتحت باب المنزل ورأيته أمامي

لا تبدو كأبي الذي ودعته قبل عدة أعوام.. البياض يُغطي رأسك، والتجاعيد غطت معظم ملامح وجهك.. ونظراتك، نظراتك التي تنظُر بِها نحوي الآن.. لا تبدو غاضِبه، ليست كما أعتدتها مُخيفه..
نظراتك هذه المرة ياوالدي حنونة فما بلاك! 

وقف هناك عدة دقائِق ينظُر بتمعن في قناعي، أستضربني يا ابي؟ أتكره قناعي؟ أهوَ يغضبك أكثر من ملامح وجهي؟

كنت على وشك النطق حتى أخرسني تقدمه نحوي وعانقني

آه

المكان الذي وددت الإختباء به لكني لطالما اختبأت منه

عناقك ياوالدي.. رائِحة الأمان التي لطالما أخافتني
كانت رائحة سجائِر وكحول .. فما بالها الآن تبدو كرائِحة البارود ، كرائِحة رجل على وشك الموت

لماذا لم تزورني خلال كل هذه الأعوام
قال وهوَ يربت على ظهري بعتابٍ حزين ، والجواب لديه
أحقًا نسى كُل مافعله بي؟
احقًا تغيّرت يا ابي ام هذه البدايات

فمهما بلغ حنانك القسوة مغروسةً فيك
أنت حنون يا ابي لكن حنانك قاسي
حنانك يؤذيني

مُتعب من التفكير أنا ، أنا مُرهق حقًا
عقلي لا يخرس.. و أكاد أن أتقيأ من تحاشُر الكلمات في داخلي لكني صامِت

أنا صامِت لأني مُتعب
لأني اذا تحدثت لن يفهمني أحد
ولأن الأحاديث مهما كثرت لن تفيد
فما حدث حدث
عانيت في حياتي كثيراً بسبب ابي
والرجل الذي أحببته بلا أسبابٍ هجرني

فـ عن ماذا أتحدث .. وبماذا ستُفيدني الأحاديث

تسائلت وسط العِناق ، لماذا لا أذرِف الدموع؟

رُغم أنها أتعس اللحظات.. وأكثرها رُعبًا
فـ أنا بين أحضان قاتِل وما هوَ الا والدي الذي يربت على ظهري بحنية الآن
وجونغكوك ، ياعزيزي ياجونغكوك

يا لون سمائي، يا سماوييّ يا قُرمزييّ يا كُل الألوان المُبهجة، يا لون حياتي انت، يا كُل شئٍ كُنت أملكه

انت لست هُنا .. انا خسرتك
فلماذا أشعُر بأن كُل ذرةً فيني تبكي عدى عيني؟

أحان الوقت الذي أنتظرته طويلاً؟
أهذا يوم إنتهاء الدموع؟

أأنتهت دموعي حين هجرتني يامواساتي؟
ولم تبقى في محجر عيني دمعة واحدة لأذرفها بتعاسة لعودة والدي؟
أجفت حقًا دموعي؟ رُغم أني اشعُر بالقلب يغرق بالمأساة والألم،
أحقًا جفت رُغم الحُزن دموعي؟