بالماضي الذي لاحقنا

1.3K 96 53
                                    


ها أنا، في غرفتي الباردة أستلقي
انظُر من النافِذة لهطول المطر..

ها أنا..
أعيش الوحدة المؤذية مُجدداً
لكن هذه المرة بأحزانٍ أكبر

بذنوبٍ أكبر

كيف فعلت هذا بِك ياجونغكوك

كيف فعلنا هذا بِك
الحياة ووالدي  وأنا

انا الذي أسميتني ملاكك الطاهِر
كيف فعلت هذا بِك يا سماوييّ، ويلٍ لي مما فعلته بقلبك، ويلٍ من الآمي المُتفاقمة

كيف تركتك تذهب لتُعاقب على فعلٍ أرتكبته أنا
كيف صمتت؟  كيف رضيت

كم أذيناك بالحياة أنا ووالدي
كم أنجرحت منّا؟
كم تعاقبت بسببنا

الا أشبهه أنا الآن؟
الا أشبه والدي وانا مُستلقي هكذا ولا أعلم بما يجري معك؟

أحس بالألم جونغكوك، أحس فعلاً بالألم
وماحدث بالصباح لايغيب عن عقلي

عندما رأيت والدي مُستلقي على الأرض وأنت تبكي على صدره.. كم تأذيت

تأذيت لأني علمت أنك ستغفِر له بسببي
تتخلى عن انتقامك من أجلي

وعندما نزلت راكضًا من السلالم
حينما رأيت ذلك البائس يحمل المُطرقة
لم يكُن بوسعي التفكير في شيئ
الا انني فكرت بحمايتك.. حتى لو أدى ذلك الى سلب روحه

سأحميك ياسماويي.. قلت هذا حين حملت الصخرة
وياليتني حميتك كما وددت

فما حدث يؤلمني.. رغبت بحمايتك
والآن أنت من تحميني

حين أدخلتني هذه الغرفه
وجعلتني أوعدك بأني لن أخرج منها

فها أنا مُستلقي
بعد أن أختفى الضجيج.. صفارات الإسعاف واللون الأحمر والأزرق..
حين عمّ الصمت بالمكان.. الا من الأمطار والبرق والرعد

أشعُر بأن الألم سيقتلني
والوحدة تقتلني
وقلبك الرؤوف يقتلني
لكني أوفي بوعدي لك
لا اخرج من الغُرفة

أنفاسي بسبب شهقاتي الخافتة تضيق
والمطر يهطل بغزاره

وكُلما فكرت بِك.. عندما أحببتني رُغم اني ابن قاتل عائلتك.. وعندما ضحيت بالإنتقام لأجلي..

انهم عائلتك.. ياليته كان فردٍ واحد لـ خف الألم
لكن عائِلة بأكملها.. والداك اللذان أنجباك بالحياة
اخوتك الصُغار.. تشاركتم العديد من التفاصيل،
ضحكتم وبكيتم وسخرتم وعشتم ذكرياتٍ عديدة تحت سقفٍ واحد، ثمه بيومٍ بائِس..
أتى رجلاً غريباً ليقتلهم أمامك بأبشع الطُرق، ليلون الذكريات السعيدة بلون الدِماء
قتلهم أمامك كي يراك تُعاني وتتألم
سلب منك الفرحة.. ياليتك ملكت احدى الأقرباء كي يواسونك، لكنك عشت كل هذا الحُزن وحدك

The truth untold || TKWhere stories live. Discover now