نُخيّط الجِراح

1.3K 107 107
                                    


ثمة وخزة غريبة يسار الصدر
ودمعة اخيرة على وشك البُكاء
وبسمة امتنان لشدة فرحها بهذه اللحظة

لأنك تملك كل فرص الهروب والنجاة مني
لأنك تملك فُرصة الإنتقام
أخترت الحُب ياجونغكوك
أخترت أن تمكث معي
أخترت أن تحتضني وتربت على ظهري كما تفعل هذه اللحظة
رُغم حُزني ، أشعُر بالإمتنان

اهذا معنى أن يحبك المرء بكُل جوارحه؟
رُغم جروحه المُتقرحة
يحبك بقلبٍ مُمتلئ بالأسى
أهذي قوة تأثير الحُب يا حُب عمري؟

أبتعد عني ومسك يُمناي يُقبل باطنها بحنية
وأنا أتأمل مُعجزة الرب التي اُرسِلت لي
اتأمل ملامحه الملائكية، وينقبض قلبي، وتنعقد حاجباي
و أتعجب ..
أتعجب بكُل مرةٍ اتأملك
وأتسائل
من أي الآلهة سرقت هذا الجمال أنت!

نظر لعيناي وأنا اتأمله، مازالت تحمِل لمعة المجرات، الا تتعب ياسماوييّ؟ من حمل السماء بمجراتها وكواكبها وغيومها في عينيك؟

هل يُمكنك المجيئ معي؟
سأل بنبرة حنونة حين وضع يُمناه على وجنتي،فوق القناع.. كأني طِفل، يعاملني برِقة كأني طفله المُدلل

الى أين
سألت بنبرة خافِته وانا اغرق في عيناه، ولا أود يقاطعني او ينقذني من هذا الغرق أحد

وأبتسم لي ابتسامته المعهودة، ابتسامته التي تحمِل مسراتي

الى مكانٍ ياملاذي  ستُحِبه
أغلقت عيناي..
ملاذك؟
آه يا جونغكوك

أتنوي ان تُذيب قلبي يامهجتي؟

تسأل وكأنني أقوى على الرفض
أخبرني كيف أرفض يارقيق الكلام
وانا أقسم لو أنك طلبت مني روحي بهذا الحنان لسلبتها من جسدي ووضعتها بين كفيك بلا تفكير!

سحبت يُمناه التي على وجنتي وأحتضنتها بكلتا يداي

حتى وان كان الجحيم ، سأذهب اليه معك

ليس جحيم، بل للنعيم يا ابتهاجي
قال حين سحبني من يدي وسار بي لخارِج الحديقة

وأتبعته بلا وعي ، فأي وعي سيمكث معي وهذا الرجُل يمسك بحنية يداي!

تِلك الليلة، كانت كحلمٍ بالنسبة لي
خرجت من القلعة بعد سنينٍ طويلة
برِفقة أقرب الناس لقلبي، بل برفقة مالِك قلبي

لا أنكُر شعوري بالخوف في البداية، لكن يداه.. يداه الدافئِة التي كانت تشُد كل لحظةٍ على يداي
وكأنه يحاول أن يستوعب حقيقة وجودي معه
وانا كُنت أحاول ان استوعب أن كُل هذا حقيقة
وليس حلمًا سأستيقظ باكيًا من شِدة البهجة منه

The truth untold || TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن