البارت الاربعة والاربعون:

226 2 0
                                    

*في بيت ام وديعة و مروان*

كانت جالسة في الصاله الكبيرة لوحدها وسط الهدوء المزعج اللي ماتحب تكون فيه هدوء يوتر وفي نفس الوقت يخوف ..جالسة على الكنبه وفي يدها جوالها اللي كل مادق او وصلت رساله فزت لها وهي تتمنى بتنهدتكون من مشعل بس يخيب ظنها بعدين ..صار لها أكثر من يوم وهي ماتنازلت تدق ولا هو تنازل ومعنى هي متاكدة من داخلها إن هي ماغلطت ولاشيء والغلط تشوفه من أمه ...

،
،

صحت من تفكيرها على صوت مروان وهو يناديها : نعم ؟

مروان وهو يناظر ساعته: صار لي من دخلت 10 عشردقايق وانتي في عالم ثاني شفيك ؟

وديعة ببتسامة بسيطة : مافيني شيء ..الا انت متى جيت ؟

مروان بإستغراب : متى جيت ؟ شفيك انتي ؟ لالا وضعك مو طبيعي !

وديعة بتنهد : الله يخليك يا مروان لا تسألني عن إي شيء

مروان بعد ماجلس جنبها : لا واضح إن الموضوع كبير ، صاير شيء بينك وبين مشعل ؟

وديعة وهي تحاول تمسك نفسها ماتبكي بس المحاولات فشلت نزلت رأسها على حضنها وبدت تبكي من كل قلبها

مروان بصدمه ضمها وهو يحاول يهديها: وديعة وش صاير بسم الله عليك ؟

وديعة وهي ترفع رأسها وتناظره: أنا ماغلطت يا مروان ماغلطت وفي نفس الوقت تعبت وانا عندي طاقة تحمل ماقدر اتحمل أكثر من كذا !

مروان وهو مو فاهم شيء: ممكن تسكتين الحين وتفهميني بضبط وش صاير ؟ ليه تبكين !

وديعة مسحت دموعها و بهدوء: وش تبيني اقولك تبيني اقول إن امه في كل طلعه ودخله تسمعني كلام يسد النفس! في كل مرة تحاول تستفزني فيها وتطلعني من طوري وانا اسكت واتحمل عشانه هو بس ! وفي المقابل هو مو قادر يسوي شيء واحد عشاني انا وعشان راحتي ! تخيل لهدرجة وصلنا ..

مروان : طيب وش تقولك خالتي عواطف ؟ وش تسوي لك ؟ ومشعل وش فيه ؟

وديعة وهي تناظره: انت تدري ما حملت ب ورد إلا بعد علاج واودية و مستشفيات وفي الولادة كانت صعبة وصارت لي مضاعفات عشان ايش؟ عشان بس احمل وامه تسكت ! صحيح انا كان نفسي اكون ام والحمد لله الف مره إن الله جبر بخاطري وصرت وفي نفس الوقت كنت راضية ومقتنعه حتى لو ما صرت ..اقول الحمدالله..والحين امه قاعده تلمح على الحمل مره ثانية متخيل ؟

مروان بصدمه : انا مب متخيل إن هذا كله يطلع من خالتي عواطف ! وهي الإنسانه المتعلمه والفاهمه تسوي هذا كله وش فيها ؟ وش الا غير حالها !

يا ملاذ الروح أنا فيك ابتليت🤍Where stories live. Discover now