البارت الستون:

213 4 3
                                    

الأيام كانت سعيدة على حياة البعض وسيئة و ثقيلة على حياة بطلتي معاذ اللي كانت عايشة حياة جميلة في مخيلتها ومليئة بالاحلام الوردية كانت بمجرد تذكر اسمه يمتلأ قلبها بالسعادة والشعور المفرح اما الأن مافيه غير الألم والقهر منه ..كانت دائما ترفض فكرة انها حبته او تعلقت فيه بس في النهايه ماقدرت تسيطر على مشاعرها أكثر مشاعر الحب اللي اجتاحتها من إنسان يحمل كل الطيب والحنان في قلبه الكبير قلبها اللي كان مثل الحجر لآن وهذي النتيجة .. صدمتها فيه !

.
.

دخل عليها الغرفة وهو يشوفها متكوره على نفسها ودموعها على خدها جلس قدامها وهو يحاول يكون هادئ ويمتص غضبها .. قرب منها وهو يحاول يرفع رأسها اللي مخبيته بين رجولها ..بس هي كانت أسرع منه وبسرعه بعدت عنه

راشد زفر بضيق من حالها : ممكن افهم انتي ليه تبكين او ليه زعلانه !! ترا انا اللي مفروض ازعل واخذ بخاطري يا ملاذ صغرتيني قدام خالتي وبنتها !

ملاذ رفعت رأسها وهي عقله متشوش من الافكار ضحكت
بسخرية : لهدرجة يهمك مظهرك قدام حبيبية القلب !!

راشد قبض يده بعصبيه : اللهم طولك ياروح .. كم مره فهمتك إن زهرة كانت شيء ومن الماضي وانتهى !! صفحة وتسكرت بس الظاهر انتي ماتفهمين !!

ملاذ وقفت من على السرير ودموعها بدت تنزل مثل حبات المطر وهي تتذكر كل كلمه كانت مكتوبه في الرساله شافت وحست كيف كان يعبر عن حبه لها كيف احساسه واضح وكلماته تطرب الروح

قارنت بينه وبين قبل نفس اسلوبه معاها إحساسها يحذرها تحس انها ماتعرفه هو يقول الحقيقه او لا من الا تصدقه !

راشد وهو يشوف نظراتها ودموعها وقلبه معوره عليها وده يطبطب عليها ويمسح دموعها بيده بس هي مو سامحه له ولا هو اللي قادر يسوي شيء اخذ نفس وهو يمسح على وجهه ويفكر بهدوء وبعدها ..

راشد بضيق: دموعك هذي مثل السككاكين الا تنطعن في صدري يا ملاذ والله ولو خيروني بينك وبينها لا اخترك انتي ولو بينا الف حاجز و حاجز ..مشكلتك ماتعرفين غلاتك عندي ..سكت شوي وبعدها قال:

ليت المشاعر توصلك دون الكلام
و تدري اني اسهر الليل و احتريك
وليت الكلام يوصّل لك اللي بقلبي
و تدري اني ميت بحبك و ابيك

راشد :هذا كل الا عندي يا ملاذ ..اجهزي برجعك بيتكم .. ولو علي  طلعت الروح اسهل من طلعتك من عندي

تركها وطلع اما هي كانت ماعندها اغراض تشيلها اساسا كلها الا جلسته معاه يومين وكانوا اصعب يومين في حياتها غسلت و جهها و وقفت قدام المراه وهي تلاحظ شحوب بشرتها وذبول عيونها ..لبست عباتها ونقابها وطلعت للصالة وهي تشوفه جالس على الكنبه وبيده المسبحه ويحركها

يا ملاذ الروح أنا فيك ابتليت🤍حيث تعيش القصص. اكتشف الآن