part 6

917 79 73
                                    

جميعنا نملك قصصنا واسرارنا , منا من يحكيها , ومنا من يخجل منها يخبئها, يهرب منها لكننا نشعر بالألفة عندما نسمع قصص مشابهه لقصثنا على لسان غيرنا ، يحكونها بشجاعة بينما نطمسها
نصبح مرأيين من غير ان نُرى معروفين من غير ان نعرف ، أبطال لقصص تحمل

جحيم طفولة محطمة , سنوات فضيعة , تلك السنوات التي يفقد بها الشخص كل شيء
يرى نفسه خاوياً ينظر لأشخاص من نفس عمره يتراكضون في ربيع الحياة يملئهم الشغف وهو منطفئ هنا ، منطفئ جدًا

يفقد بريق روحه منذ بداية رحلتها , الابتسامة البراءة الاحلام , الابتهاج في الحياة و الامان , الأمان الذي صار مجرد كلمة تسمع فقط

....


07:03 صباحاً

¤ تايهيونغ يجب أن تنهض
اَنِقذ قلبك
لا تتمادى في ارخاء دفاعاتك
ماذا عن المستقبل ؟ ¤

صباح جديد حل، استيقظ تايهيونغ على هذا الصوت الانثوي داخل عقلة
كل فترات متقاطعة يتمتم في كلمات مشابهه وتحذيرات

هو يدرك تمامًا ما حدث لهُ وما يحيط بهِ وما ينتظره
وهذا الصوت هنا لتذكيره فقط
باللعنة التي تحل على حياته منذ أن وعى عليها

بشعر مبعثر بأتجاهات مختلفة فتح عينية بهدوء يأخذ بعض الوقت مستلقياً على السرير بين الاغطية البيضاء الناعمة التي تلامس جسده برقة

يمرر اطراف انامله على بشرة معدته بشكل دائري متحسساً نعومتها

يشم رائحة الصباح , الخشب المبلل والحجر الرطب
يسمع صوت الأمطار الخفيفة وهي تضرب زجاج النافذة بشكل متتالٍ
مع صوت الرياح الخفيفة ، انهُ الشتاء

في انكلترا يكون متطرف تارة قاسٍ و مليء بالعواصف والثلوج والامطار الكثيفة
وتارة عكس ذلك كما اليوم

جال بنظرة في الغرفة المظلمة ، ينيرها فقط ضوء خافت من نافذة طويلة وبقية الاضواء مطفئة


رائحة جونغكوك القوية والمميزة تملئ غرفته شعر بالاستغراب , لقد نام قبل ان يات جونغكوك للمنزل ، لا يذكر انهُ جاء هنا في اليوم الماضي

حدق في الفراغ لثوان قبل ان يدرك انهُ استيقظ بهدوء وبشكل عادي
بلا كوابيسه المعتادة
بلا شهقاته الصباحية واضطراب نبضات قلبة وارتجاف جسده , استيقظ ولا يشعر انه يريد ان يرمي نفسه تحت حافلة ركاب لتخليصها مما تقاسي

"كيف ؟"
تمتم مع نفسه بصوت خافت وعلامات الحيرة ترتسم على وجهة

رفع الغطاء الناعم عن جسده ، و استقام واضعًا اقدامه على الأرضية الخشبية الباردة تاركًا دفئ الفراش

TK|1824Onde histórias criam vida. Descubra agora