part 24

792 40 128
                                    


Hi!

.

جئنا إلى هذا العالم؛
كي نبكي.

.

.

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

.

.

.

.

١٨٢٤/١١/٢٢
٠٧:٣٢ صباحًا

.

صرير الارجوحة
تجيء وتذهب مؤرجحة جسد تايهيونغ الصغير معها
يستلقي عليها بخمول ويضم كتابه الى صدره
يشدُ عليهِ بقوة بقبضتهِ ، يتنهد فيرخي اناملهُ عليه تباعًا

يراقب الغيوم
رمادية ثقيلة , مثل ثقل قلبه الصغير تتكدس فيه كل تلك العتابات العقيمة
كلمات من غير المجدي البوح بها الآن
لكنها حادة تتراقص مدمية جدرانه
وليس في مناخهِ غيوم ليتوسم الدم فيها

هذا ما تفعلهُ الوداعات الناقصة ، تخلق انسانًا يلوح إلى الأبد
بلا يد

يراقبها بنظرة باردة , ويحاول صنع اشكال زاهية كان يراها في طفولته
لكن لا اشكال تنسج ولا حتى جناح صغير
كل ما يراه غيوم رمادية تبكي السماء فيها
كما واقع الحياة حوله
بلا الوان

اليست هذة حقيقة الاشياء , حين تتجرد و لا تزينها الوان الوهم

يمرر اصابعه النحيلة , يتلمس قلبه من خلف الثياب
لا يزال ينبض باهتاً , انه المشكلة منذ البداية
لا هاوية تتسع لنبضه , وليس في العالم كتف يتوسد دفئة

يسمع في جسده
جذوعاً تنبتر
وأشلاء تتطاير
وهو بلا قاع
ينسكب في شظاياه
ويسترخي
داخل اوجاعه
يسترخي ..

يحس بظلال تطوف فوق عيناه , ورائحة مثل اوراق كتب قديمة
يفتح عسليتاه وعقدة صغيرة تتوسط حاجبيه

"تبدو اجمل اكثر من آخر مرة التقينا"
ينبس فرانسيس , تزين محياه ابتسامة دافئة دوماً
ونظرة هادءه في عيناه تكتسب بروداً من زرقتهما القاتمة

TK|1824Where stories live. Discover now