كذبة ام حقيقة صعبة التصديق ؟

944 66 56
                                    

.
HI !

منذ خمسة اشهر

1824-6-8 | إنكلترا

حيث السماء الملبدة بالغيوم التي تتخللها خيوط من أشعة الشمس الذهبية
ثلاث شجراتٍ ضخمة أوراقها بنفسجية اللون
يستلقي تحت ظلها شاب بشعره الأسود يبدو ظاهرياً في العشرين من عمرة
فاراً من معارفة الى هذا الركن المنعزل في مدينة بعيدة

كان جيون جونغكوك يحدق في سماء النهار بنظرات غارقة في الظلمات

بينما يلاطف بشرته نسيم بارد من الشاطئ الذي امامة
رفع يده اليمنى المرسومة بتفاصيله و ماضية ليحجب خيوط الشمس التي تسربت من بين أوراق الأشجار على عينية

مصاص دماء
الف عام من الحياة
خالد حتى الموت لا يقبله

طوال سنوات حياته كان في كل مرة ينام يرى فتى في احلامه
احلام لكنها أقرب للحقيقة
فتى بهي ، يكاد يجزم أنه لم ولن يرى مخلوق بمثل ما يملك من بهاء
ملامحه المتغيرة لا تشير الى عمر محدد
في كل مرة يراه فيها تدخله ملامحة ، وكأنه يراه لأول مرة

لكل جانب من وجهة عمر ، لكل ابتسامة طبع
لكل نظرة حكاية

ما الذي يخفية ؟ ، لا يعلم
لم يتحدثا قط ،لا يعرف من يكون و من اين جاء

لا يحتاج لان يعرف ماهيته ، هو الذي يفهم فيه كل شيء
ولا يعرف عنه شيء
هل هو حقيقي ام لا
لم يكن يجيبه على شيء

كانا يتبادلان النظرات فقط
نظرات عميقة حنونة دافئة تجعله يشعر بهِ داخله
نظرات في أحد الايام أصبحت الحياة بالنسبة له

كانا يتبادلان الأحاديث بلا كلمات
و عندما يلمسنه ، كان يستيقظ و هو يشعر بحرارة انامله على جسده

يوماً بعد يوم وقع في حبه ، عشقه
ادمن وجودة ، يهرب للنوم فقط كي يراه
كان صباحه المشرق ، و مسائه المثير

بحث عنه ، في كل الوجوه ، في كل البلدان
عله يراه، لم يجده
بحث عن رجل ، لا اسم لهُ ولا عنوان
اعتزل كل شيء سواه ، لم يهمه كبريائه لم يهمنه وجوده
بحث فقط
و لسنوات ، لم يجده

حتى يأس ، أيعقل ان يكون من نسج خياله فقط
هل هو واقع لشخص من صنعة ؟
لا يهم ، طالما هو بجانبه دوماً ...

لكن

حدث ما كان يخافه
في احدى ليالي ديسمبر منذ تسعة عشر عاماً
اختفى

اختفى هكذا ببساطة بلا سبب ولا إثر
اختفى و كأنه لم يكن يوماً

كان رحيلة بتلك الطريقة اكبر من أن يقدر على تحمله ، هو الذي تحمل الف عام من الأسى و الخسارة

TK|1824Место, где живут истории. Откройте их для себя