PART 10

839 84 97
                                    

بشكل دائري يحرك الملعقة داخل كوب قهوته يتأمل امتزاج حبوب البن بالحليب الأبيض وتحوله الى البني , منظر معتاد يتجاهله الناس , لكن تايهيونغ يحب مشاهدة هذا الأمتزاج والتغير بين عالمان ولونان مختلفين بل ويعتبر هذا من التفاصيل المحببة في يومه

يأخذ رشفة من الكوب بينما ينظر خلال زجاج النافذة المغطى بقطرات المطر , المكان في الخارج يبدو عاصفا باردا خاليا بالكامل من اي مخلوق كان لكن ليس كل ما نراه صحيح اليس كذلك , هاري و جيمين ومن يعلم من غيرهما موجودان , يحومان بالارجاء استعدادا لأي طارئ يمكن ان يحل هنا هذا ما فهمه منهما وهذا ما يجب ان يضعه بالحسبان متجنبا فعل اي امر من الممكن ان يثير الشكوك حوله

ادار رأسه ليسقط على انعكاسه في المرآة بجانبه , ينظر الى نفسه , جسده المنهك وعيناه المتعبة , ما الذي اوصله الى هذه الحال ؟ تنهد ودعك جفنيه , كان رأسه ثقيلا يضنيه صداع شديد لا يزال غاضبا حتى الآن من هاري و جيمين لقتلهما مصاص الدماء ذاك , كان يستطيع ابعاده بكل سهولة و انقاذ نفسه مثل كله مرة بدون تدخلهم الوحشي ذاك

يغلق عيناه و يشعر كما لو ان سدا بداخله ينهار لتسري في جسده موجة يفتح عيناه و تنساب منها دمعتان على وجنتاه الصافية , لم يبكي ؟ , ليس الآن على الأقل

يرفع رأسه للسقف يحبس انفاسه داخل رئتيه حابسا معها دموعه

يعيد امساك كوب قهوته الساخن داخل يداه مقررا الذهاب الى غرفته منجزا بضع امور خلال فراغه هذا

شهقة متفاجئة يتبعها كوب القهوة الأبيض يسقط مهشما يعانق الأرضية الخشبية بسبب الجسد الذي فاجئه بوقوفه ساكنا خلفه منذ مدة ليست بقصيرة ...

.

.

في ذات الوقت تماما

لندن | قلعة ماتيلدا

 بجسده الممشوق القوام  سروال حريري اسود مع روب يغطي ظهره و يداه من نفس اللون والخامة  يعبث الهواء المتجمد  بثباتهما و يرفرفان  على جسده ويعانق صدره الصلب العاري يقف منتصبا  على الشرفة الواسعة المفتوحة على اطلال مدينة لندن العتيقة  مستندا على الأسو...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

بجسده الممشوق القوام سروال حريري اسود مع روب يغطي ظهره و يداه من نفس اللون والخامة يعبث الهواء المتجمد بثباتهما و يرفرفان على جسده ويعانق صدره الصلب العاري يقف منتصبا على الشرفة الواسعة المفتوحة على اطلال مدينة لندن العتيقة مستندا على الأسوار الحجرية الصلدة بلكتا يداه القويتان ببرود ينظر بعيونه المجردة من مسافة مئات الأمتار تقع عيناه كل زاوية في المدينة , يسمع اصوات المواطنين و احاديثهم الطيور المحلقة وكل شبر حي

TK|1824حيث تعيش القصص. اكتشف الآن