part 8

1K 81 158
                                    


٠٥:٢٨ صباحاً

عادياً هذا اليوم يبدو مثل سابقةِ ، أو ربما يكون احد الأيام التي لا شيء بعدها يضل على حالة

يقف بثبات وشعرهُ الأشقر  يتراقص مع الرياح التي تهب حوله ،  يحتضن جسده  المعطف الاحمر الذي اشتراهُ لهُ جونغكوك  سابقاً ،  مع كنزة صوفية بالاسود والأحمر  بنطال قماشي اسود يزين خصره  حزام جلدي رفيع

ينظر الى النهر الساكن  امامه بزرقتهِ القاتمة قواربة الخشبية الطافية
يرفع بصره الى السماء فوقة ، كانت الرياح تعصف بشدة ، وهي تطرد من فوقة الغيوم المنخفضة وتتلاعب بمظلتهِ
وفي تلك اللحظة لمح امرأة في منتصف العمر ، تجلس بالقرب منهِ على احد كراسي الأنتظار في المحطة ، تقرأ ما بدا لهُ رسالة وهي متشبثة بالورقة في كلتا يديها ، وسرعان ما طوت الورقة و دعكتها في شكل كرة وبحركة عنيفة رمتها الى النهر أمامها وضلت تنظر في يديها وكانها تراها للمرة الأولى
يلمح وجهها الشاحب الذي يتعترية الغضب الشديد  ذاك النوع من الغضب ، هذة المشاعر ، هو يعرفها جيدًا

لا ارادياً بدأت اقدامه تقودة إليها بحركة مترددة بطيئة  يتقدم نحوها ناوياً الوصول إليها

الا ان جسد جونغكوك الذي ظهر ينتصب امامه منعهُ من التقدم اكثر
كاد يرتطم بهِ !
لم يدري متى جاء و كيف أصبح بهذا القرب منه
رفع عيناه الى حيث خاصة جونغكوك  بسوادها القاتم تحدقُ بهِ بثبات

"الم تسمع صافرة القطار لوسيان ؟ "
تحدث جونغكوك بهدوء

ليهز تايهيونغ رأسة نافياً  وينظر للقطار الرمادي الماثل خلفهِ
معدن بارد يخرج من صفارتة الدخان الأسود الساخن
يدلفون اليهِ الركاب بامتعتهم استعداداً للانطلاق  ، كيف لهُ الا يسمع صوت القطار العال ؟
أعاد بصره نحو تلك المرأة ، لكنهُ لم يجدها
هل صعدت الى القطار ام ذهبت بعيداً  ، يستائل حائراً
لكن لم يهتم اصلاً ؟

تنهد بعمق قبلَ ان يرفع عسليتاه لتستقر داخل سوداويتا جونغكوك مباشرة والتي لا تزال تنظر لهُ من الأساس

" هل تعرفها ؟ "
يسأل بنبرتهِ الهادئة والثابتة كالعادة وينظر  الى مكان المرأة

"كلا ، فقط بدى لي انها حزينة "

يرفع جونغكوك حاجباه بشكل طفيف مع ابتسامة هادئة كما كل شي فيه
يتقرب من تايهيونغ اكثر ليهمس
"همم حقاً ؟ ، هل تهتم لمشاعر كل امرئ حزين تراه في الشارع ؟ "

" الا تهتم انت ؟ "
يقول وهو ينظر للابتسامة الجانبية التي بدأت تزول من شفاه جونغكوك 

TK|1824Where stories live. Discover now