" الفصل الثَاني عشر "

1.4K 80 14
                                    

" استغفرالله العظيم واتوب اليه "
قراءة ممتعة
____

نطق ليفاي بصوته البارد المعتاد عكس ما كان عليه منذ دقائق
" لا شيء مجرد خدش "
ميكاسا " يجب ان تعالجه هيتشو "
اوما راسه بالايجاب استدار وهو ينظر لاياكا المندهشه قرب وجهه
منها ليرفع يده ليطرق راسها بخفه وهو يهمس دون صوت " ماذا "
ابتسم من تعابيرها اللطيف بنسبه له استدار وهو مستعد ليركب احد
الاحصنه حتى مسكت يده ميكاسا "  هيتشو اركب بالعربه افضل لك "
عقدت اياكا حاجبيها بنزعاج وهي تفكر " كيف لها ان تمسك يده هكذا "
جان باصرار " اجل هيتشو لن اسمح لك بان تركب الحصان "
نظر لاياكا المتكتفه بنزعاج دون ان يغفل عن نظراتها الحاده لميكاسا
" سوف اركب العربه اذا " وافق فقط لانه متعب حقا وكانه نزل هذا من السماء
ركب وهو يتسطح على العربه بتعب وارهاق شدبد حتى سمع صوت هانجي
تصرخ على اياكا رفع ظهره بقلق " هانجي ماذا هناك لما هذا الصراخ "
نظرت له اياكا وهي تبكي كاطفله " لقد قلت لها ان نعود لنساعد بيِلا
انه مصاب ولكنها رفضت "
لترد هانجي " ذلك خطر كما انه حصان من يكترث له بربك "
صمت ليفاي قليلا ليتذكر حصانه الخاص به التي تعشقه
اياكا كما انها اسمته بيِلا
رفعت اياكا صوتها وهي تشهق " ماذا من يكترث له؟ هل جننتي هل
لا نكترث له لانه حيوان وليس بانسان "
هانجي بغضب " كيف تحدثيني هكذا انتي بنهايه جنديه وما اقوله امرا وطاعا "
" ارجوك فقط لنعد له لقد وعدته ارجوك انه يبكي انه يتالم لقد وعدته بالعوده اليه " انزلت راسها وهي تدخل بنوبة بكاء
" لنعد "
رفعت راسها لتنظر لصاحب ذلك الصوت البارد المرهق
تامل تلك الدموع التي على وجنتيها وكانها قطع من الؤلؤ من شدت لمعانها
وعيناها التي تلمع كالنجم
اقتربت من العربه وهي تنظر لعيناه " حقا هيتشو "
" اجل "
ضحكت بوسط دموعها اغلقت فمها بيدها لتضحك مره اخرى بسعاده
ليبتسم الاخر مسحت دموعها وهي تبتسم بفرح وكانها طفله
قد اعطاها احدهم حلوى
اقتربت ميكاسا من جان " الا تظن بان الهيتشو يبتسم كثيرا في الفتره الاخيره "
جان " اجل ودائما ما يبتسم بسبب اياكا " ضحك بسخريه
" بل لطالما كانت هي السبب "
ميكاسا تفكر " انه محق منذ قدومها وهو يبتسم ويفعل اشياء لك
يكن يفعلها واقرب مثال لان بعد ان امر بالعوده من اجل حصانه التي تحبه
هي اي من اجلها هي اي يكترث لامرها "

" اين هو اياكا " نطق ارمين
اشرت للجهه اليمنى " هناك "
نزلت من الحصان التي كانت تركبه لتركض بتجاه بيِلا
نزلت لمستواها لتراها ما زالت حيه احتظنتها وهي ترجف خوفا عليها
" لقد عدت كما وعدتك لقد عدت "
صهل الحصان بصوت متعب
هزت راسها اياكا وهي تضحك بسعاده " اجل انا هنا من اجلك "
كان كل ذلك تحت انظارهم وبالاخص ذلك البارد هو الوحيد
الذي ينتبه لادق تفاصيلها
نطقت هانجي وهي تقف وتنظر لاياكا وذلك الحصان
" لماذا وافقت على العوده ومن اجلها مالذي يحصل معك "
نطق بهدوء وهو يتامل تلك الطفله السعيده التي امامه
" اليوم اصبت بالخذلان لانني لم استطع الايفا بوعدي لم ارد منها
ان تشعر بنفس الشعور القهري الذي اشعر به "
نظرت هانجي له بندهاش " ليفاي ما بال هذه التصرفات منذ متى انت هكذا "
" لا يهم " ليوجه حديثه لجان وايرين " قوموا بحمل الحصان وضعوه
هنا في العربه ... سوف يسعفه الرجل المسن في  المقر "
نظر وله بصدمه وهم ينطقون ب" امرك "
هانجي " هذا لا يصدق لم اعد اعرفك "
بعد دقائق وضعوه بالعربه بصعوبه بسبب وزنه الثقيل تقريباً كان ليفاي
يستلقي على ظهره ومن الجهه الاخرى يوجد الحصان والذي ياخذ
الحيز الاكبر القت اياكا نظره اخيره له وهي تبتسم لتهمس له
" سوف نعالجك هناك في بيتنا تحمل قليلاً حسنا "
صهل بخفه وكانه يجيب على حديثها معه وكان ذلك تحت انظار ليفاي
اندهش بسبب تفاهمهم الغريب وكانت هذه المره الاولى له برايتهم هكذا احب ذلك بالفعل نزلت وهي تركب حصانها الاخر وهم ينطلقوا بالعوده لديار
مبتعدين عن هذا المكان المشئوم
بعد ساعتين
رفعت هانجي صوتها " لنتوقف هنا ناخذ القليل من الراحه .. كما ان
هناك بحيره في يسارنا من يريد الاغتسال يذهب اليها "
توقفواً بالفعل وهم ياحذون قسط من الراحه نزلت اياكا لتلقي نظره
على بيِلا " انت تستطيع التحمل جيداً " ابتسمت لتقع انظارها على ذلك
البارد قلقت قليلاً بسبب الدماء التي نزلت مجددا من جبينه " هيتشو "
" هممم " همهم وهو عاقد حاجبيه ومغلق عينيه بتعب
" يبدا ان جرحك اصبح اسوء "
" لا يهم "
عبست بنزعاج من عدم اهتمامه " كيف لا يهم سوف يتجرثم ...
ساذهب للبحيره تعال معي من اجل غسله "
نطق بهمس لا يخلوا من حدته " اياكا كفي عن التصرف
كالاطفال قلت لك لا يهم اذهبي وحدك "
لترد بصوت شبه مسموع بينما تتجه للبحيره
" ماذا يضن نفسه هو الطفل تشهه "
هز راسه بقلة حيله من افعالها
بعد دقائق معدوده
رفع راسه بقلق " مالذي ياخرها هكذا "
استقام لينزل من العربه نطقت ميكاسا فور روايته
" هيتشو جبينك "
اومر براسه ببرود وهو يتجهه للبحيره ضربت ميكاسا قدمها
بقهر من بروده اتجاهها
استند على احد الاشجار ليضم يديه لصدره وهو يتاملها
كانت تغسل يديها بكل اندماج وهي تتمايل وكانها تستمع للموسيقى
التفت للخلف فور شعورها بوجود احدهم
" هيتشو ؟ "
نطق ببرود " ما كل هذا التاخير "
نظرت ليديها بستغراب " لم اتاخر ثم كيف اتيت وحدك الست متعب لماذا
قبل قليل رفضت مساعدتي "
" لا احتاج لمساعده .. هيا اخرج قدميك من الماء "
استقامت بالفعل وهي تمشي بتاجهه وقفت على قدميها لتصل
لطوله وهي تقرب وجهها منه لتتفحص جرحه انزلت انظارها
لعينيه " يجب ان ننظف جبينك "
امسكت بيده وهي تجره خلفها لتعود للبحيره
امسك بكتافه ليجلس ارضا وهي تنزل لمستواه اخذت قليلاً من ماء
البحيره وهو يتساقط من بين اصابعها لتمسح على وجهه بالطف كانت تفعل
هذا مرارا وتكرارا اغمض ليفاي عيناه وقد اعجب بهذا الاحساس وهو
الماء البارد الذي يلاطف وجهه ولمسات يديها كان احساس يجلب له الراحه
بعد ان انتهت امسكت براسه وهي تضعه على كتفها لتضم قدميها على صدرها
بهدوء " اعلم انك متعب لذلك سوف اعيرك كتفي "
نظر للامام بندهاش ليس بسبب تصرفها بل بسببه هو كيف له ان يكون
هكذا امامها يصبح كدميه تلعب بها كما تشاء كشر بسبب تفكيره هذا
استقام بهدوء " هيا لنعود "
نظرت له وهي تعض شفتيها بسبب شعورها بالخجل من تصرفها كم انه
من الواضح انه لم يعجبه هذا 
وقفت وهي تمشي ورائه حتى توقف فجاه ليضع يده على راسه
وهو يتالم فجاه ركضت له بخوف لتصبح امامه " هيتشو مالذي حدث "
نطق وهو يرص على اسنانه " لا شيء "
كادت ان تمسك راسه حتى استوقفتها يده لينظر
وسط عيناها  " لا شيء اياكا "
رمشت لومي له بخفه مشى ليركب العربه عبست لتركب بحصانها
وهم يهما بالعوده وصلوا للمقر بعد ان قام الناس بستقبالهم سوا بحزن
ام بفرح نزلت سريعاً لتقترب من العربه اذا بهم يحاولون انزال الحصان
للاسطبل جان بغضب " اكان عليك فعل هذا ياكا "
كوني " اللعنه انه ثقيل "
" ارجوكم احترسوا من ان يقع "
ايرين " واللعنه هذا ما تفكرين به "
نظرت لهم وهي تفرك يدها بتوتر لاحظ ذلك لينطق بصوته البارد والحاد
بالوقت ذاته " انا من امرت بنقله معنا وليست با اياكا لذلك كفى ثرثره "
نطق جان بحراج " امرك هيتشو "
امسكت هانجي بذراع ليفاي " انت متعب يجب ان ندخل لترتاح "
سحب ذراعه منها وهو يدخل ببرود
الساعه 12:00 ليلاً
بالفعل الجميع نام ما عدا هذين الاثنين
كانت اياكا تساعد ذلك المسن في معالجه بيِلا كانت عيناها مغلقه تقريباً
بسبب التعب يومان لم تذق النوم بينما كان يقف امام نافذة مكتبه كعادته
ويراقبهم بصمت
نطق ذلك المسن بحنان " ابنتي اذهبي لنوم سوف اتولى الباقي "
هزت راسها  بلا
" قلت اذهبي لقد فعلت كل شيء تقريباً غداً صوف يصبح بخير اعدك "
" حقا؟ ... "
" اجل اعدك بذلك "
" حسنا اذا " استقامت وهي تنفض ثيابها لتبعد الغبار عنها اتجهت للمقر
لتقع عينها عليه ابتسمت ابتسامه متعبه وهي تتذكر لحظة ضعفه امامها
وكانت المره الاولى لها برويته بهذا المنظر ركضت لداخل وهي تتبع شعورها
فتحت باب مكتبه وهي تدخل دون استاذان كعادتها
" الم اعلمك كيف تطرقين الباب " نطق وهو ما زال يحدق بنافذه
اقتربت منه لتصبح امام انافذه اي امامه بتحديد وكانها اصبحت حاجز بينه وبين نافذته توسعت عيناه بسبب قربها المفاجى
____
أنتهى

.

رايكم في البارت ؟
اسفه على الاخطاء الاملائية اذا وجدت

.

مُنقذي || ليفاي || حيث تعيش القصص. اكتشف الآن