02

39 14 0
                                    

             🦋إستمتعوا🦋

     ~آلثآمـن عشـر مـن آغسـطـسـ~

          12:23

منذ خروجه من السجن و هو قليل الكلام مع والدته و حتى شقيقته..

كم بكت والدته كثيرًا عندما كان ولدها مسجونًا، و الآن هي تبكي لأنه عاد..

أمّا هو فاحتفظ بتلك الدموع لنفسه..

هو يحاول إستعادة نفسه التي كانت ضائعة منه لسنتين!

على طاولة الطعام.. حيث كانت والدته تنبّهه لأصناف الأطباق الموضوعة التي كان لطالما يحبّها جونغكوك فيما مضى، لكنه يكتفي ببضع ملاعق من الحساء لا غير..

تلك السنتين جعلت منه هزيلًا للغاية..

والدته تتسائل كيف استطاع أن يظلّ صامدًا على تلك الحال المزرية لطول تلك الفترة..

يضع ما بيده و ينهض من مكانه، و دون أن ينبس بكلمة يتوجه مباشرةً للصالة..

يقوم بتشغيل التلفاز، و ينتظر حلول نشرة الأخبار المسائية..
يترقّب ظهور محبوبته، كم يتلهف رؤيتها بشوق!

تأكد من شقيقته أن سودام لازالت تقوم بعملها و تقدم البرامج على التلفاز..

و الآن هو ينتظر ظهورها..
انتظر لمدة سنتين لرؤيتها مجددًا..

هاهي الآن تطلّ كفراشة بهيّة من خلف الشاشة..
كل شيء فيه ابتسم عندما لمحها أخيرًا..

لمعت عيناه و هو يتفحص تفاصيلها بدقة... وجنتيها.. ابتسامتها.. عيناها.. يديها اللتان تحتضنان تلك الأوراق، و بالأخص صوتها الطرب..

إبتسامته تلك و هو ينظر إليها قد قامت بفضحه على مرأى من شقيقته دانا،  التي كانت تجلس في الأريكة المجاورة له، لربما لم ينتبه لوجودها قربه!

قالت في إبتسامة ماكرة:«عجبًا! تبدو سودام مشرقةً على غير عادتها اليوم، لربما سمعت بخبر أن جونغكوك قد خرج لتوّه من السجن!»

قالتها بصوت عالٍ، كما لو كانت تكلّم والدتها التي في المطبخ، لكنّها لم تكن عالية لتسمعها!

كانت تحاول كسر الصمت الذي بينها و بين أخيها، و إثارة بعض من غضبه، كما كانت تفعل سابقًا لجعله يتشاجر معها!

لكنّه لم يلقي بالًا لها، فلا مزاج له لبدأ جدالٍ معها..

لكن مع إعادة التفكير فيما قالته، بدا ذلك مرضيًا و جميلًا..
صحيح أن سودام تبدو بكامل إشراقها الليلة و هذا يجعله سعيدًا!

مشرقة بسببه؟! سبب يجعله أكثر سعادة..

هو فقط يتمنى أن يكون عند ظنّه و أن لا أحد في حياتها سواه هو!

لقد رآها الآن.. لكن لا يزال يرغب برؤيتها، و يكسر حاجز المسافة و يقوم بمعانقتها و لثم خدّها

الضفة اليسرى || JkWhere stories live. Discover now