07

30 11 0
                                    

                      🦋إستمتعوا🦋


   صارت الساعة تشير إلى السادسة مساءً، و إيشا والدة جونغكوك لا تكفّ عن الإتصال به منذ حلول المساء.. تسأله عن مكانه و إن كان سيتأخر أم لا؟!


«هل لديك عائلة؟!»

«والدتي و شقيقتي الصغيرة!»

«خذ لهم بعض هذه الثمار الطازجة، بالتأكيد ستحبانه!»

«أشكرك يا عم، عليّ الذهاب الآن!»

«إن أردت سأقلّك بشاحنتي فلا مشكلة!»

«لا داعي، سأستقل الحافلة، لن يستغرق وقتًا طويلًا!»

«رافقتك السلامة إذن!»

                   •~♡~♡~♡~♡~♡~♡~♡~•

«هاه.. ماهو هذا العمل الجديد الذي وجدته؟!»

أردفت إيشا و هي تستقبل إبنها عند الباب بفضول

«وجدت عملًا في المزرعة!»

«أتقصد أنك صرت فلاحًا؟!»

«حرث.. و زرع و جني، و رعي للأغنام، ربما نعم فلاح يمكنكي قول ذلك!»

«من صحفي إلى فلاح.. يا له من تطوّر عظيم! كم أنا فخورة بك يا أخي!»
قالت دانا معلقة بينما هي عالقة في المطبخ تعدّ العشاء!

و جونغكوك و والدته في غرفة المعيشة يحكي لها تفاصيل يومه و كيف إلتقى بالعجوز جايكوب صدفة و أنه قد عرض عليه أن يعمل معه في المزرعة، نظرًا لحالته.. و أنه كان لطيفًا جدًا معه و عند مغادرته أعطاه كيسًا من الخوخ..

ووعدها كذلك بأن يصحبها لترى المزرعة يومًا ما!

فسألته عن راتبه فأخبرها أنه سيكون في نهاية الأسبوع و أنه سيكون مبلغًا متواضعًا كما قال له العجوز!


بعد ما تناولوا العشاء سوية، مضى جونغكوك نحو الغرفة ليرتاح بعد تعب يوم طويل!

لن يجزم و هو ينظر للمرآة أن لون بشرته قد مالت للسمرة بعض الشيء، كيف لا و اليوم كان عرضة للشمس...

لكنه يظن أنه أصبح أكثر وسامة بالبشرة السمراء!

كان سيستلقي أو ربما سينام، لولا رنين الهاتف الذي فاجأه بغتة..

كاد. ينسى أمر المكالمة..

تسارع نبض قلبه و هو ينظر للشاشة


كان الرقم جديدًا، على الأرجح تكون سودام!

فتح الخط على عجل..

-ألوو؟!

رد صوت أنثوي:-جونغكوك؟!

إعتراه الشعور بالبهجة و هو يسمع صوتها

-عزيزتي سودام كم اشتقت إليك!

-لقد مضى وقت طويل!  لا أصدق أني سمعت صوتك أخيرًا!

قال مازحًا: -أما أنا فأسمعكِ كل نشرة أخبار!

ردت ببعض التذمر المتصنع:  -هذا ليس عدلًا!

-و هل كانت الحياة يومًا عادلة؟!

باغتته بردّها:-لو لم تكن عادلة لما جعلتنا نسمع أصوات بعضنا من جديد!

-و هل ستجعلنا نلتقي من جديد؟!

-على الأرجح نعم!

-يا ترى أين سيكون اللقاء؟!

-أين جمعنا القدر أول مرة!

-في الجامعة؟!

-نعم! سأراك غدًا صباحـًا عند البوابة

-سيمرّ الليل ببطء شديد هذا اليوم!

قالت ضاحكة:-أعلم ذلك!

قال خاتمًا المكالمة:-إذن أراكي غدًا!

ودعته و أغلق الخط من بعدها

لا يزال تحت تخدير السعادة

استغرق وقتًا ليستعيد وعيه!

كم يستعجل تلك اللحظة..

لقد استعجلها منذ سنتين!

لم يدرك بعد أن فرحته تلك أنسته تعبه الشديد ذاك، لم يرغب بالنوم، فالوقت لا يزال مبكرًا..
يظن أن شقيقته دانا لازالت مستيقظة!

ربما يذهب إليها و يشاهدان فيلمًا سوية إلى حين يباغته النعاس..

فتح الباب و فوجئ بدانا خلفه تمد رأسها، أدرك فورًا أنها كانت تتنصت عليه و على محادثته

لم يبدي أي ردة فعل على تصرفها، أما هي فابتسمت ابتسامة بلهاء رد فعل على موقفها المحرج ذاك

«أتريدين أن نشاهد فيلمًا معا؟!»

قالت بحماس:«نعم بالتأكيد!»

«هذا جيد!»

كشّر على أنيابه و أمسكها من شعرها على حين بغتة و قام بسحبها

«فلنذهب لمشاهدة فيلم إذن!»

«رفقًا على شعري!»

«كم مرة أخبرتك بأن لا تتجسسي علي؟!»

«لن أعيدها أنا أعدك!»

«سمعت تلك الجملة مرات عدة!»

قهقهت دانا ثم راحت قائلة بنبرة مختلفة

«كم اشتقت لشجارك أخي!»

أفلت شعرها و بحركة مباغتة أخرى حاوط عنقها بذراعه و ضمها إليه

«لن تكبري أبدًا!»

«أخبرني متى موعد الزفاف؟!»

ضحك!

«لا أدري لكن لما؟!»

زفرت بملل:«لم أحضر حفل زفاف منذ مدة طويلة جدا!»

«ستحضرين حفل زفافك لا تقلقي!»

«يا لخفة دمك جونغكوك!»

«صه! لقد بدأ الفيلم!»

الضفة اليسرى || Jkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن