09

27 12 0
                                    

«إذن جيون جونغكوك؟! 28 سنة و كنت تعمل كصحفي!»

«ماذا تريدين أن تعرفي عني أيضًا؟!» سألها بينما عينيه على السماء

«أريد أن أعرف عن إذا كنت تجيد كتابة شيء يلمس الخاطر!»

«أجل!» قال دون أن يضيف شيئًا

هتفت باسمة:«أسمعني بعضًا منها رجاءً!»

لا يزال يتذكر ذلك الغزل الذي كان يكتبه لمحبوبته سودام و يلقيها على مسامعها كل ما يشعر به اتجاهها، كان هذا ما يجيده!

لم يرد أن يُسمعه لجينا!

كانت تلك الكلمات بمثابة ملكية خاصة لسودام، من غير المعقول أن يسمعه لفتاة أخرى

ليردف قائلًا:«كان ذلك منذ زمن طويل، لقد نسيت معظمها!»

«لا عليك! أتريد أن تقرأ بعضًا من كتاباتي؟!»

قالت بعد أن أخرجت دفترًا صغيرًاومن جيبها!

«تكتبين؟!»

«أجل لكن لا تضحك على كتاباتي فلازلت مبتدئة!»

نبس بعد أن أخذ الدفتر من يدها:«لا عليك! فنحن نتعلم!»

”المطر حكاية جميلة تغشانا بسيل من الصور و قشعريرة الذكريات“

«معبرة!» تكلم بضوح بعد أن قرأ العبارة بصوت شبه مسموع

«كتبتها عندما هطل المطر بغزارة في ذلك اليوم، لا أدري كيف جعلني أتذكر أمي!»

«يؤسفني أنكي بعيدة عن والدتك!»
قال بعد أن نظر مباشرة لعينيها

قالت مبتسمة:«لا عليك! انتقل الجزء الآخر!»

نقل بصره للدفتر مجددًا..

”و هو بقربي.. كم رغبت بأن أسند رأسي على كتفه و أغفو، لأقول أني قد إتكأت على القمر“

اكتسحت حمرة طفيفة على خدي جينا و هو يقرأ المكتوب بصوت مسموع

لم يكن يدري أن الذي بقربها و رغبت بأن تسند رأسها على كتفه هو جونغكوك نفسه

«كم هذا رائع!»

إتسعت إبتسامتها إثر إطرائه!

ليواصل مستفسرًا إياها:«هل هناك شخص محدد تكتبين عنه أم إنكي تكتبين من خيالكي فقط؟!»

حاولت التملص من ذاك السؤال لكنها لم تقدر، لو أجابته بأنها تكتب عن شخص ما سيسألها عنه بلا ريب!

«كلاهما!»

صمتت قليلًا ثم هتفت قائلة:«الآن دورك!، فكر في شخص معيّن و انسج بعض الكلمات عما تشعر به أو أي شيء!»

شخص معين؟!
هتف قلبه: سودام!

تذكر نظرتها و هي تحادثه صباحًا..

نظرات تختصر وضعها!
يرى ذلك التعب و الشوق و الحزن و الخوف فقط من عينيها!

عيناها!

عيناها البنيتان! كم كانتا تهلكانه!

قال أخيرًا كما لو أنه مخدر:«سلكت كل الطرق و لم أرى الضياع إلا في عينيك!»

لم يدري أي ورطة وقع فيها عندما نظر مباشرة في عيني جينا بعد أن قال ~في عينيك~..

ليته لم يستعمل صيغة المخاطب!

نظر لعينيها لكنه لم ينتبه لتلك الشرارة التي سطعت فيهما..

كانت الشرارة الأولى للحب!

أما هو...
فلم يشعر بشيء حيالها!

بسرعة أعاد بصره يتفقد باقي الصفحات، لاحظ وجود صفحة أو اثنين مكتوب فيهما بلغة مختلفة..

حسب معرفته، بدت له لغة روسية، كيف لا و جينا من أصول روسية

«إإذن أنتي تجيدين الروسية!»

قال غير آبه لذلك الحريق الذي أشعله..

~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~


بعض ما كتبته جينا في تلك الصفحات:

”قوي البنية، له وجه شاحب مع ملامح جميلة، يبدو أكبر مني سنًا، متواضع، حديثي معه محدود، هو أصلًا يحترم حدوده مع أي كان، حريص على إبداء مشاعره، أعني أنه يبدو لي باردًا نوعًا ما، في حديثه، في تلك النظرات الفارغة، يشرد كثيرًا..
لازلت أجهل سرّ تلك الإبتسامة التي أبداها عند أول مرة أراه فيها..
أراه شخصًا غامضًا!

أو لأنني لا أزال لا أعرفه جيدًا!
كم أرغب بمعرفة المزيد عنه! “


ما كتبته في ما بعد:

”إنه أكبر مني سنًا كما توقعت، أكبر مني بتسع سنوات!

أسحب كلامي عندما قلت أنه شخص بارد..

لن أنسى أبدًا تلك النبرة عندما كان يقول لي: ~سلكت جميع الكرق و لم أرى الضياع إلا في عينيك~

مع نظرته تلك نحو عيناي!

لمحت اللمعة في عينيه!

لا أدري ما حلّ بي حينها!

رغم أني تعرفت عليه من وقت قصير..

لكنني..

أظن أني قد أعجبت  به أكثر!

الضفة اليسرى || Jkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن