06

32 12 0
                                    

               🦋استمتعوا🦋

كانت الساعة تشير للثانية ظهرًا..

صارت الحرارة أعلى بكثير..

و هناك عند ظل شجرة الخوخ يجلس جونغكوك بعد أن أنهى قلب التراب..

بدا عليه الإنهاك الشديد، لا يسمع سوى دقات قلبه المتضاربة و وتيرة تنفسه العالية!

في تلك الأثناء أتى العجوز جايكوب ليتفقد المكان و بيده سلة من البيض قد جمعها لتوّه

«أحسنت عملًا جونغكوك!»

بعدها نادى على ابنته جينا لتأخذ سلة البيض و تأتي بمزيد من الماء البارد للشاب

من تلك الشجرة التي كان يجلس جونغكوك تحتها قطف ثمرة منها ثم رماها نحوه ليلتقطها جونغكوك بسرعة

قال العجوز:«تذوقها!»

و بدون تردد أخذ قضمة منها!

«إنها حلوة المذاق!»

«تبدو ناضجة، حان الوقت لقطفها!»

«أبي! الغداء جاهز!»
نادت جينا من نافذة المطبخ

«دع هذا العمل بعد الغداء، فلتتفضل معي!»

مضى العجوز و خلفه جونغكوك الذي لا يزال يتناول ثمرة الخوخ

دلفا إلى داخل المنزل و يا لدهشة جونغكوك به، كان المنزل ذا طراز عتيق من طلاء الجدار و الأثاث و الأرائك الخشبية و تلك اللوحات المعلقة ذات الألوان الخافتة..

شعر كما لو أنه انتقل إلى عصور الوسطى

«منزلك جميل أيها العم! لك ذوق خاص»
قال جونغكوك يبدي اعجابه بالمكان

قهقه العجوز:«رغم أننا في عصر التطور إلا أنني أحبذ الطراز الكلاسيكي، إنه يذكرني بالماضي!»

«حقا! إنها كذلك!»

جلسوا سوية حول طاولة خشبية مستديرة، تزينها أواني فخارية قديمة..

ذكرته بالتي عند والدته، كانت تضعها في الرفوف للزينة فقط، لم تفكر يومًا بأن تستخدمها للأكل.. كانت تخبرهم دائمًا أن هذه الأواني نفيسة جدا!

لكنها كانت في ما مضى حلم جونغكوك بأن يأكل من تلك الأواني الخزفية الجميلة و قد تحقق!

إن الرسوم التي عليها تفتح الشهية حقا!

أو ربما أن الغداء شهي!

كان عبارة عن حساء للخضر و دجاج مشوي و خبز قد خرج لتوّه من الفرن و عصير للفراولة..

و كان الغداء من تحضير الجميلة جينا!

كانت تجلس قبالة جونغكوك و الأخير نظر لها نظرة خاطفة عندما جلست!

استغرب كيف لم ينتبه لعينيها الخضراويتين عندما رآها قبل قليل، لربما لم يكن ينظر لعينيها مباشرة عندما كان يتكلم معها

الضفة اليسرى || JkWhere stories live. Discover now