04

31 14 0
                                    

                   🦋إستمتعوا🦋


«1.. 2.. . 3»

«طاب مساؤكم مشاهدينا الأعزاء و أهلًا بكم من كل مكان في الحصاد الإخبــ.. ا.  .. جونغكوك؟! أيمكنك أن لا تنظر إلي فأنت تشتتني!»

«ركّزي مع الشاشة أمامك لا معي!»

«فقط لا تنظر إلي فهذا يربكني!»

«حسنا.. حسنا..  سأستدير!»

«هل أعيد أم ماذا؟!»

«تابعي..»

«أين تمكّنت جهات الدّرك الوطني بحجز حاويات...»

قاطع تقديمها صوت جونغكوك و هو يشخر ضاحكًا، لا شيء سوى نظرتها الجادة له، لكنها سرعان ما ابتسمت لضحكه!

                   🍂

و لم تكن سوى سحابة ذكريات عبرت ذلك المشتاق..
بينما يمضي نحو متجر البقالة ليبتاع بعض الحاجيات التي طلبت منه والدته عليها..

و كما أن الخالة آيدا ضيفة عندهم اليوم!

هو لا يعرف هذه المدينة جيدًا، هو فقط يعتمد على ما قالته شقيقته..

«عند آخر الشارع ثم التفت يميناً، ستجد المتجر أمام بناية زرقاء»

و إن تحتّم الأمر سيستشير أحدهم، فلا مشكلة..

هو فقط يتمنى أن لا يتعرف عليه أحد بعد تلك الشائعات عنه التي جابت البلاد..

ماذا لو نسوا أمره؟!
سيكون الأمر جيدًا..

وجد المتجر!

كان شبه فارغ من الزبائن رغم كِبر المتجر..

زبون.. و هو الثاني..

لاحظ أن سعر المواد الغذائية قد ارتفع كثيرًا منذ آخر مرة ارتاد فيها المتجر أي قبل عامين!

و المبلغ الذي أهدته له والدته لا يكفي لكل تلك الحاجيات..

سيبحث عن عمل لا محالة...

هو فقط يتمنى بشدة أن يجد عملًا ذا دخل متواضع على الأقل..

فقد حان دوره لأنه يعيل والدته و شقيقته..

و الأن بعد أن ابتاع بعض الحاجيات، يعود للمنزل تحت لفح أشعة الشمس الحارقة..
هو الآن يتخيل نفسه يشرب لتر ماء مثلج..

لحسن حظه المسافة ليست ببعيدة!


كانت الخالة آيدا و شقيقتها في الصالة، و المروحة تقابلهما، و التلفاز شغال.. ناهيك عن صخب أولاد الخالة و هم يلعبون و معهم دانا التي تكاد تفور غضبًا منهم و هي تطلب من المزعجين أن يتحلوا بالهدوء في كل مرة..

تتبادل الأختان الحديث فيحل الصمت بينهما، فتنهض الخالة آيدا كلما انزعجت من صخب أولادها فتلقّنهم درسًا واحدا واحدا..

الضفة اليسرى || JkWhere stories live. Discover now