11

33 10 0
                                    

        ~آلعآشـر مـن آيـﮯلول~

«جونغكوك.. هل أنت بخير؟!» سألته جينا

ليجيبها:«متعب بعض الشيء!»

صمت هنيهة ثم واصل قائلا يخاطب العم جايكوب:«أستسمحك عذرًا أيها العم، علي الذهاب!»

«فلتذهب و خذ قسطًا من الراحة!»

أومئ له بالانصراف

ما إن أخذ الإذن حتى هم بالإنصراف، لتلحقه جينا في قلق بادٍ على وجهها..

«جونغكوك انتظر!»

التفت إليها في إنزعاج واضح حيث أنه زفّر بينما يلتفت..

قالت في توتر:«لا أقصد التدخل، لكن.. أتمنى أن تجد الحل لمشاكلك!»

قال بينما لا يبدي أي تعبير على وجهه:«شكرًا!»

و قبل أن يلتفت ثانية ليكمل طريقه..

اندفعت جينا نحوه و قامت بمعانقته وسط دهشته و ارتباكه..

«كن بخير فحسب!»

لم يبادلها العناق بل قام بدفعها بخفة بعيدا عنه..

و لم يدري ما يقوله بعدها..
كان الموقف غريبًا بعض الشيء!

و بدون أي إنذار...

ظهر ثائر من العدم و سدد لكمة نحوه جعلت من الآخر يهوى أرضًا متأثرًا بها وسط صراخ جينا

«ما خطبك؟! هل أنت مجنون أم ماذا؟!»
صرخ جونغكوك

«لما تعترض طريقي دائما يا سارق الفتيات!»
صرخ الآخر بينما يحرك سبابته نحو جونغكوك

«سارق ماذا؟! و مالذي تقصده بكلامك؟!»

«كان علي قتلك بيدي من أن أشي بك و جعلك تتعفن داخل السجن!»

كان يحاول إستيعاب ما يقوله ذلك المجنون، في البداية كان كلامه فارغا بلا معنى..

يريد أن يعرف مالخطب و مالذي يجري!

و لكن عند آخر عبارة فهم الحكاية من البداية و لما هو الآن هنا..

كان الأمر كافيًا لأن يثور غضبه و بحركة مفاجئة وجد نفسه ينهال على الآخر بوابل من اللكمات و الركلات جعلت من المتلقي لا يدري ما حل به..

تلك الضغينة التي كان يحملها في قلبه منذ مدة طويلة اتجاه من سبب له كل هذه المشاكل.. أخيرا استطاع تحريرها على ذلك اللعين..
لا تقاتل من ثار غضبه فجأة، فستهزم بلا ريب!

و لولا بعض الرجال الذين كانوا في الجوار و قاموا بإيقاف ذلك الشجار العنيف لأضحى جونغكوك قاتلًا دون أن يدري، فقط لأن الغضب قد أعمى بصيرته..

دقائق حتى وصلت الشرطة لعين المكان و قامت بتكبيل كليهما..

أحدهم ملأت أثار اللكم وجهه و الآخر لم يشفى غليله بعد...

لكن سرعان ما هدأ و دبّ الرعب في قلبه، عندنا قام الشرطي بتكبيل يديه بالأصفاد، جعله يسترجع ذلك السيناريو الذي حدث له قبل عامين، عندما ألقت الشرطة القبض عليه و هو عائد من عمله و زجته في السجن بعد ذلك..

هو لا يريد أن يحصل ذلك مرة أخرى و بسبب نفس الشخص..

و نفس الجملة التي كان يرددها طول تلك السنتين في السجن و الآن هو يرددها على مسامع الشرطة

«أنا بريء! أقسم لكم إني بريء!»

~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•

في قسم الشرطة..
حيث تم إستدعاء جينا و سودام من أجل بعض التصريحات و لتسريح جونغكوك من العقوبة..

حيث صرحت سودام أنها كانت تتلقى مضايقات من المدعو جاي بسبب رفضها له و أنه لم يكن لها علم بأن جاي كان سببا في توريط جونغكوك إنتقامًا لها..

مع تصريح جينا أنه في ما مضى كان جاي دائم الإزعاج و هو يطلب منها أن تواعده و مع إصرارها الشديد في رفضه، اختفى و لم تره منذ ذلك الوقت!

و مع تصريحات الكل التي كانت ضد جاي..و مع بعض الإنتهاكات التي قام بها..
حكم عليه بالسجن لسبع سنوات..

~•~•~•~•~•~•~~•~•~•~~•«•«•~

ينظر لمعصم يده حيث تركت الأصفاد أثارًا لكلتا يديه..

يمسد معصمه و يبتسم.. إنه يشعر بالرضى الآن!

رفع رأسه على صوت هتاف سودام و جينا بإسمه تركضان نحوه..

توقفت جينا فجأة و هي تنظر بإرتياب للأخرى و هي تقفز لحضن جونغكوك و ليستقبها الآخر بقبلة!

كانت بمثابة صدمة عاطفية لها!

كل أحلامها تبخرت في ثانية!

تراجعت خطوتين للوراء لتلتفت و تنصرف بسرعة تندب ظنونها السخيفة!

نظر الإثنان نحوها و هي تركض، لتعيد سودام نظرها نحو جونغكوك و تسأله

«من تلك الفتاة؟!»

~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•

«أكلّ شيء بخير جينا؟!»

سألها بينما هي تجلس على العشب تضم ركبتيها لصدرها و تولي ظهرها للآخر دون أن ترد عليه

تأكد أنها تشعر بالإنزعاج..

«جينا!»

إلتفتت إليه دون أن تنظر إليه لوجهه لتردف قائلة:«أنا فقط... لم أكن أدري أنك تحب أحدهم!»

«آسف لأن أمالك قد خابت!»

«لا داعي لأن تأسف... لم يكن خطأك، و إنع لذنب قلبي الذي أعجب بشخص كان ملكًا لآخر!»

«ستجدين الشخص الذي سيبادلك نفس المشاعر.. واثق من هذا!»

الضفة اليسرى || Jkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن