النهاية

39.4K 1.4K 2.1K
                                    

《 من يرى وهن البداية لا يمكنه تصور عنف النهاية》


كل شيء سيمضي و يشفيه الزمن هذه الكلمات هل حقا تعني ذلك أو فقط كلمات أبتكرت لكي تقال في أوضاع معينة و في أحداث معينة و أغلبها في مصيبة إذا لما كايسي أصبحت تسمع هذه الكلمات كل يوم كل ساعة يأتي أحد يطبطب عليها مقبلا إياها ليرمي هذه الكلمات لها ما المصيبة التي حلت لها كانت و كأنها منسحبة عن العالم و كأن روحها خرجت من جسدها لتأخذ جولة في حياتها بهدوئ كانت جالسة على تلك الأرض تنظر أمامها بشرود مرتدية قميص جونغكوك الأسود لا شيء في ملامحها أصبحت نحيفة جفونها سوداء بسبب الأرق هذه الفترة لتسمع زقزقة الباب الذي إنفتح لم تهتم حتى بالإلتفات بل لم تكن لها القدرة لتشعر بنفس جنسها بجانبها و لم تكن إلا روزي عندما وضعت رأسها على كتفها إنعكس وجهها على تلك البلورة بقوا ينظرون بشرود إلى أن بدأت تسمع شهقات روزي التي تحاول كتمها و لكن لم تستطيع لتلمحها من الانعكاس تمسح دموعها هامة بأخذ ذلك الطبق بسرعة أملة من قلبها أن تأكل شيء لتضعه أمامها في أرض و تعود للجلوس بجانبها و هاهي تسمعها تتكلم بنبرة متقطعة

روزي و هي تحاول إبتلاع دموعها: هيا كايسي يجب أن تأكلي قليلا فلديك الأن شهرين لم تأكلي جيدا أنظري لنفسك أصبحتي فقط عظام و لا تنسي يجب أن تأكلي لكي ترضعي صغيرتكي.

أمالت كايسي رأسها لها قليلا و هي تنبس كلماتها بهدوئ و التي أصبحوا ملجئ حياتها فقط تلك الكلمات لا تعرف غيرهم و لا تنبس بغيرهم: أين جونغكوك لما لم يأتي بعد؟

و هنا لم تستحمل روزي لتنفجر بالبكاء و هي تأخذها بين يدها تطلق عنانها هناك و كأنها تزيدها ألم و الأخرى و كأنها ليست هنا فقط متجمدة حرفيا كايسي لم تعد كايسي فقط جسد في سبات عميق ينتظر شيء ليعيد إحيائه إبتعدت روزي عنها قليلا لتزيد من نوبتها بعدما رأت ملامحها التي لا توحي بشيء لتترجها تحت شهقاتها و هي تضغط على أكتافها

روزي ببكاء: يكفي كايسي يكفي فقط تقبلي تقبلي و أعدك أنه سيمضي سيكون مؤلم في البدايو و لكن سيمضي كل سيمضي الألم الحزن و فقط ستبقى الذكريات الجميلة محفورة في عقولنا

كايسي بلا أية ملامح: أتقبل ماذا؟

شعرت روزي بغصة بعد ما قلته كايسي لماذا يحصل هذا معها ماذا فعلت في حياتها لكي تجازيها هكذا... فقط ما الخطأ اللذي فعلته لتنظلم بهذه الطريقة لكي تكون بهذه الحالة المثيرة للشفقة ما خطأها و ما خطأ تلك الرضاعة التي تبكي ليلا نهارا تبحث عن حضن أمها بين جميع أحضانهم ما خطأ الجميع هنا.. كل ما كان يجول في عقلها أن هذا ليس عدلا ليس عدلا كل ما يحصل لهم ليس عدلا لتتنهد بقوة تحت دموعها و التي لم تبي أن تتوقف منذ تلك الليلة المشؤومة لتقول لها بحصة بحزن بتعب و كأنها تريد أن ترمي لها هذا الحمل لأنها هي أيضا لم تعد تستحمله

Jk: Hard In LoveWhere stories live. Discover now