13- خَالِيُّ البَالِ

1.3K 194 67
                                    

تسمرت أعضاء جسده، وتوترت ملامحه،
كيف علمت؟ هو لم ينطق بشفاهه تلك الجملة، وهى لم تكن تنظر له عندما قالها، ليقول أنها قرأت ملامح وجه.

هو يعلم تماما ما قاله جون، هى لم تكن لتسمعه لم تكن تنظر له ،خرج بدون حتى ان يحي الموجودين ،يهرول ورائها ،تصيح دواخله

' انتظري.'

' عليّ أن اتأكد'

لا تذهبي الان '

خرج مسرعا خلفها يتلهف وكأنه يبحث عن منقذ حياته، لا يدري لما عساه يبحث متلهفا ولكنه فعل!

دارت عيناه في ساحة إستقبال المطعم فلم يجدها ،حتى إنه خرج للشارع كالمجنون يبحث حتى لمح رأسها المغطى.

لمحها بسهولة بسبب الحجاب على رأسها والوشاح الذي يلبس مثله، هرول ناحيتها يسعى بكل قوته، ونادى عليها:
"آنسة فريدة......انتظري من فضلك "

كانت تمشي بالشارع شامخة الانف فخورة بنفسها، كما عادتها عندما تفوز لنفسها.

سمعت صوتا متعبا يأتي من خلفها هاتفا باسمها فالتفتت، وجده ذلك الشاب المندفع من غداء العمل، يلهث خلفها بصورة لم تفهم سببها.

تفحصت مظهره المتعب ،ووقفته المحنية يستند على ركبتيه لاهثا يتنفس بصعوبة، فبثَ ما رأته من مظهره الرث، القلق بداخلها وشعرت بتوتر طفيف واستغراب فخاطرت نفسها:
' كدة الحوار يقلق '

،ثم تداركت تتحدث:
" مرحبا، السيد رون أليس كذلك؟هل هناك أمر طارئ؟ " مشيرة للطريقة التي تبعتها بها.

ابتسم رون بحرج وقال:
" أردت أن أعتذر نيابة عن فريقي وعن تصرفات سورا التي أزعجتك بها مرتين "

قال كلماته بوجه متفحص يتابع ملامح وجهها وحركاته أراد التأكد مما يشك به ناحيتها.

كان قد أعد خطة بسيطة ليتأكد من إمكانية حصولها على قدرة مثله بالفعل.

فهو متمرس عنها في قراءة الأفكار ،تعامل بها جيئة وذهابا لسنوات وسنوات ،وهو أيضا له مهارة أخرى يستخدمها وهو يحادثها الآن، إنه يستطيع إيقاف دفق أفكاره عندما يريد، لا يعلم متى حصل عليها بالضبط ولكنه يستخدمها عندما يدخل في عزلته ،فهو لا يتحمل الإزعاج حتى ولو من افكاره الشخصية.

كانت خطته تعتمد على خدعة بسيطة ،إذا كانت مثله تسمع الأفكار، فالطبيعي أنها اعتادت على أفكار من حولها وكل من يحادثها، إذن ماذا سيحدث عندما يقابلها من لا تستطيع قراءة أفكاره؟

《مكتملة》  ENIGMA  غامض انيجما Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin