16

2.9K 188 22
                                    

في سابقه هي الأولي من كونها .... ان يفعل ما فعله لها و ان ترد عليه بالنفي ....  و رغم انه تم تحذيره من قبل ان تلك ستكون رده فعلها و لكن وطئتها في نفسه كانت عظيمه .

هب واقفاً امامها و الصدمه جليه علي ملامحه و دموعها المنهمره خناجر تصيبه صدره فتؤلمه اكثر من رفضها لخطبته .

تحدث بلغته الأم دون وعي : ليش آيه .... شو صار مني لحتي ترفضيني هيك .. ما قولتي بتحبيني .... مو كانت إلي الاغنيه ... شو صار لكان .

ردت من بين دموعها : ايوه بحبك بس ماقدرش اعمل فيه كده .

قطب جبينه بعدم فهم و هو يدعو الله ان لا يكون المقصود من كلماتها هو اللعين ابن عمها حتي لا يحرق الارض و لن يلومه لائماً .

استكملت آيه شارحه وسط شهقات دموعها : انا مش هقدر اوافق علي خطوبه او جواز إلا من بعد موافقه جدي .... عمري ما اتجوز غير بموافقته و رضاه .

انشرحت اسارير جواد و اتخذ اولي انفاسه من وقت ان رفضته و قد أخبره جدها بالأمس ان تلك ستكون رده فعلها و لكنه لم يصدق و يا ليته صدقه حتي لا يتألم بتلك الطريقه. 

ابتسم بهدوء و رزانته المعتاده و مد يده يمسح دموعها و تحدث بهمس.

جواد : مش هنطلع من هنا غير و انتي خطيبتي و لو علي موافقه جدك ف اعتبري طلباتك اوامر .

هدءت شهقات بكائها تأثراً بإقترابه منها بتلك الطريقه و نبره صوته الخطره علي قلبها و الهامسه الرائعه و نظرت له بعدم فهم من وسط الدموع التي تغشي عينيها .

ابتسم و ذهب يكشف الستار عن شاشه عملاقه تتوسط الحائط خلفها و بعد عده ضغطات علي احد جوانب الشاشه ظهرت صوره مباشره لجدها الحبيب فشهقت عالياً دون إرادتها يجلس علي اريكه في غرفه مكتبه التي تحفظ تفاصيله عن ظهر قلب و بعد ثواني جواره في الشاشه طه اخيها و ابن عمتها ليزداد انهمار دموعها و تتسع ابتسامه جدها رغم الدموع الملتمعه في عينيه لرؤيتها بعد تلك السنوات العجاف .

اقتربت من الشاشه تتلمسها بأصابعها بعدم تصديق و كأن تحفظ ملامح الجد في عقلها وسط صمت جواد احتراماً لمشاعرها و شوقها إلي جدها في تلك اللحظه محارباً رغبته العظيمه في ضمها بين احضانه ليهدئها من البكاء و يرحم قلبه من التألم بسبب دموعها و لينسيها جدها و ربما العالم اجمع .

تحدث جواد قاطعاً تلك المشاعر بسبب فقده السيطره علي ذراعيه و رغبته بتهدئتها و احتضانها.

جواد : حفيدتك رفضتني يا حاج عبدالرحمن يرضيك كده ؟

ابتسم الحاج عبدالرحمن بهدوء و نظره متصنم عليها بتلك الشاشه اللي تبعده عن أقرب الناس إلي قلبه .

عبدالرحمن: جولتلك يا چواد بيه حفيدتي و اني ادري الناس بيها..... مستحيل توافج من موافجه جدها .

عشقت مصريه ( بقلم/ آيه محمود)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن