19

2.8K 220 19
                                    

*الڤوت بيقل اوي يا جماعه 😔 *

             ************************

شهرين مروا منذ لقائه الاخير بها ...... الأوجاع تفتك بصدره .... لقد ترك البحث عن حقيقه والدته و عن كونها ابنه اخته و قد كثف كل جهوده و رجاله للبحث عنها .

عقله لا يستطيع تصديق اختفائها من حياته بمثل تلك البساطه ... اختفت من بيته كتسلل قطرات الماء من بين الأصابع .... عاد بذاكرته لتلك الليله التي قال لها كلماته الاقسي و الاصعب علي الإطلاق .... بعد ان قضي ليلته ساهراً يعنف نفسه مراراً و تكراراً .... خجلاً من نفسه و من لقاءها كيف بإمكانه شرح اسباب ثورته لها ... ايخبرها عن شكوكه في كونه خالها ..... ايخبرها عن نيران صدره المتأججه لكونها قد تكون احدي محارمه ...... ايخبرها عن ندمه الشديد علي اقترابه منها و كل مره لمس يدها او جسدها ..... ايخبرها عن نيران عقله و جسده كلما تذكر طلتها المهلكه بأمريكا ليله مغادرتهم ..... كيف بحق الله يخبرها عن الحرب بين قلبه و جسده و عقله .

قضي ليلته زاهداً النوم و الطعام ... و حين اتي الصباح و قد استجمع طاقته و قرر الاعتذار ... كانت الكارثه الكبري .... الخبر المفجع لأعصابه .... لقد غادرت المنزل منذ الأمس و لم يخبره احد و لم يمنعها احد .... معللين بأنه لم يأمر بمنعها من الخروج من المنزل لذلك و بكل هدوء حملت حقيبه ملابسها و خرجت من بوابه المنزل بكل خيلاء تاركه خلفها خاتمه الماسي و مفتاح سيارته .

و لتكتمل صدمته تفاجئ. بنهايه اليوم مغادرتها بلدته و الرجوع إلي بلدتها ضاربه بكل احتياطتهم في السيطره علي ابن عمها عرض الحائط .... و لتزيد جنونه صدمته بتقديمها طلب اجازه لشهرين بدون مرتب متعلله بمرافقتها له الشهور الماضيه بدون اجازات ابدا ... و قد وافقت اداره شئون العاملين بشركته علي طلبها علي ايميل الشركه الإلكتروني الرسمي  .

حقاً لقد طال غضبه الجميع .... لم يسلم احدهم من اذاه ....  حتي جدته التي يخشاها الجميع قد وقف امامها صارخاً بأعلي صوته و للغرابه قد احتوت الموقف بهدوء و ثقه بدت له غريبه للغايه .

انهي اعماله في بلدته و بأمريكا في بضعه ايام ليلحق برجاله الي مصر عازماً البحث عنها بنفسه و للصدمه لم يصل اياً منهم الي طرف خيط عنها .... فقط خرجت من المطار إلي سياره اجره قد وصلوا إلي سائقها عن طريق كاميرات المراقبة بالمطار ذلك الذي كلفه الكثير من الاموال و الاتصالات بقيادات عليا و استخدام اسمه للقيام بمثل هذا التجاوز و الاطلاع علي كاميرات مراقبه صاله وصولها بالمطار ليتمكن من تتبعها .

و حين وصلوا إلي السائق و الذي كاد ان يقف قلبه رعباً من هيبه جواد و رجاله اجابهم بصوت شديد الارتجاف انه قد اوصلها لسياره كانت في انتظارها علي الطريق الصحراوي و بالطبع لم يهتم بمعرفه ارقام لوحه تلك السياره .

عشقت مصريه ( بقلم/ آيه محمود)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن