17

3K 163 9
                                    

في ابعد احلامه لم يكن يتخيل ان يصل بقلبه العنان لتلك الفرحه العظيمه التي شعر بها و هو يمسك يديها ليجعلها ترتدي خاتمه .... تلك البلهاء اوقفت عقله و هي تسأله ببلاهه منذ قليل ( ايوه يعني انت ابن مين دلوقتي) ..... ثم ما لبست ان ابتسمت تخبره انها تمازحه و انها تقبله مهما كانت ظروفه و ترتضي معه الحياه بكل اشكالها .

كلمات قليله خجوله انبتت له جناحان صنعا بدقه عاشق يريد الطيران من فرط نشوته و شعوره بالسعادة الشديده ..... منذ اول لحظه رأها غافيه في مكتبه و علي كرسيه و شعر ان تلك الفتاه لن تمر مرور الكرام بحياته و لكنه لم يكن يعلم انها ستصبح حياته نفسها .... اغلي ما يملك علي الاطلاق .

انتهيا من تناول كعكه عيد الميلاد وسط ضحكاتهم الصاخبه علي ذكرياتها في منزل جدها و مع صديقتيها المقربتين ..... يضحك معها من قلبه و كأنه يعاصر معها تلك الذكريات من جديد .

مبهجه هي و تلون حياته بألوانها الخاصه ..... اخبرها عن حياته الممله الرتيبه و تأثير وجودها بحياته .... اخبرها بإتمام إجراءات اوراق السياره و ارسالها إلي منزلها بمصر حتي تذهب و تقودها بنفسها علي وعد بتعليمها القياده بنفسه و لكن ليس الآن.

نظر للخارج بصدمه يري انقشاع اخر ضوء للنهار و بدايه ظهور خطوط الليل .... لا يصدق كم ساعه مرت و هم جالسان يتحدثان بتلك الاريحيه و الالفه .

وقفا ليستعدا للرحيل و اقترب منها قاطعاً الخطوتين بينهم و نظرت هي له بترقب ليست من عادته الاقتراب منها بتلك الطريقه ..... اقترب علي غفله مقبلاً جبينها بهدوء محاولاً ايصال كم هو سعيد بقربها ..... و لكن دق قلبه بجنون و هدر بعنف بين جنبات صدره و هو يري استكانتها بين يديه .... ارتجافه خجل في شفتيها لفتت نظره باتجاهه .... حاول يقسم انه حاول الابتعاد و لكن من اين له بتلك الطاقه ليبتعد عن شيء يتمناه و يؤرق احلامه .... اقترب لاففاً ذراعه حول خصرها يضمها لصدره بلا مقدمات ..... اختلطت الانفاس و انتشرت الفراشات في معدتهم و تعالي صوت الطيور من حولهم .... عالم غريب انتقلا له ... قضيا به ثواني ربما او سنوات لا يعلمون .

ابتعد عنها يلهث بعنف و قد احتاج لطاقه اهل الارض بأجمع ليقنع عقله بالابتعاد بعد ان لاحظ توقف انفاسها و ارتخاء قدميها و قد واشكت علي الاغماء بين يديه ..... لف معطياً اياها ظهره يستجمع اعصابه لثوانٍ غير مصدق لما فعله .... يعلم انه سيندم كثيراً لاقترابه منها و لم تحل له بعد و لكن ماذا يفعل .... ضعيف هو امام شيطان عشقها .... تفاحته المحرمه و تذوقها قبل ان يحلها الله له. ... و لكنه يأمل ان يسامحه ربه علي ضعفه .... فلا طاقه له عن العقاب بها .

وقفت هي الاخري تلملم اعصابها لا تصدق ما حدث بينهم الآن .... لأيام و هي تتخيل قبلتهم الأولي و لكن لم تتوقعها منه الآن .... تعلم ان ما حدث دون ارادته مثل ما حدث معها و لكن الفراشات الطائره بداخلها كان صوت رفرفاتها اعلي من صوت الضمير .... لذلك

عشقت مصريه ( بقلم/ آيه محمود)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن