الفصل السادس و العشرون

60 2 0
                                    

صباح جديد و يوم جديد و مصائب جدد إستيقضت بعد كوابيس طويلة نفس الشريط يعيد نفسه ذلك اليوم المشأوم يوم الذي أصبحت فيه يتيمة ...
أخذت حمام و هممت للنزول من أجل الفطور و عندما خرجت من غرفتي وجدته يخرج من الغرفة المجاورة فنضرت لملامح وجهه لأعرف ردة فعله لكن كل شيء طبيعي ملامح حادة باردة كالمعتاد ..كما ضننت لا يتذكر شيء

«صباح الخير كافن»

«صباح الخير .. لما تبتسمين كالبلهاء»

«م.ماذا بلهاء أنا بلهاء»
تلاشت إبتسامتي اللطيفة البريئة و أجبت بدون فهم

«و هل هناك غيرك هنا، طبعا أنت و من غيرك أحمق في هذا المنزل»
{ختم كلامه بضحكة إستهزاء } 

«هايي أنت لا أسمح لك أن تخاطبني بتلك الطريقة أفهمت »
{صرخت عليه بوجه غاضب}

«و إلا ماذا ستفعلين هاه هل ستضربينني مثلا؟ هاه!!»

«أجل كيف عرفت»
رفعت يدي من أجل صفعه لكنه مسكني منها بلمح البصر و دفعني داخل الغرفة الذي كان بابها مشقق و حاصرني مع الحائط
«أضن أن قبلة البارحة لم تكن كافية لإسكاتك بعض الوقت ...لكن هل نسيت توصياتي »

«م.ماذا؟! كيف تتذكر ألم تكن ثملا أو غائب عن الوعي»

«أعلم أن من سيقوم بتقبيلك إما أحد ثمل أو مجنون لكن أنا بكامل عقلي...، لكن لم أضن أنها أثرت فيك و لو قليلا هذا لأنني تلاطفت معك ..لذلك لا أضن أنني سأفعل الأن»
و بدء بإقراب وجهه لخاصتي

«مهلا مهلا كافن لا تقترب أرجوك أعدك أنني ساصمت الآن و إذ تريد للأبد لكن لا تلمسني »

«أريد سبب مقنع »

«لانني لا أريد هذا »

« رأيك لا يهمني»

و أخذ شفاهي بخاصته لكن هذه المرة ليس بلطف بالبتعجرف مثل المتهورين إلى سال منهما الدماء ليفصل القبلة بحاجة كلينا للهواء..

«كافن ماذا فعلت ؟!» 

«لقد قبلتك»

«تقول و كأنك لم تفعل شيء.. أتشعر أنك بخير أم ماذا ..و أيضا من سمح لك بتقبيلي ألا تضن أنك تماديت كثيرا في أفعالك الوسخة ؟!»
صرخت في وجهه بكل ما أتيت من قوة في تلك اللحظة

«لماذا تصرخين هل تريدين أخرى لم تكن تلك كافية لإسكاتك»

«هل أنت غبي أم ماذا الا تفهم لا أسمح لك بلمسي »

«الم يعجبك هذا ؟!»
{نضر لي نضرة إستفزاز}

«هاه و تسئل طبعا لا.. فهذا يعتبر بالقانون تحرش أتفهم إن لم تكن تعلم»

«لكن نبضات قلبك تثبت العكس قبلة أخرى و سيخترق قلبك أضلعك و يخرج من سرعة نبضه »
{شعرت بصاعقة في تلك اللحظة معه حق قلبي ينبض بقوة }

«ليس صحيح هذا لانني..لأنني»

«ماذا لأنك ماذا أكملي..؟ لأنها قبلتك الحميمية الأولى أليس كذلك »
قالها بإبتسامة لعوبة تكشف عن خبث عينيه... ولكن أنا في تلك اللحظة تمنيت إنشقاق الأرض و إلتهامي من شدة الإحراج

«مهلا كيف عرفت؟!»

«لانك لا تجيدين التقبيل »
أجابني و هو يهمس في أذني مع ضحكة لتزيد من شدة إحراجي...دفعته بعيدا عني و أنا أنضر في عينيه مباشرة و هو يبادلني

«كنت أعلم أنك قذر مجرم قاتل و نذل أيضا مغرور و حقير و لكن لم أعلم أنك عاهر أيضا »
نضر لي بنضرة أشد من حادة و كأنه يخترقني بعينيه ويشد على قبضة يده كأنه يريد منع نفسه من ان لا يلكمني بل لا يقتلني

«إذا ليكن في علمك من الأن أنني عاهر و أيضا منحرف و أهم من ذالك رئيس عصابة كما تعرفين لذلك يمكنني قتلك متى أريد لأنني قاتل فعليك أن تخافي على حياتك من الآن فصاعد »
أنهى كلامه بال سلسلة تهديداته التي سببت لي رجفة شديدة و صعوبة في تنفس و غادر الغرفة فأسرعت إلى غرفتي من أجل أن أخذ قرص مهدئ لأنني أكاد أن أنفجر من شدة الحسرة .....
__________________________________________
                                   •
                                   •
                                   •
                                   •
                                   • __________________________________________

  «صباح الخير ميليسا لماذا تأخرتي لنزول هيا إجلسي للفطور »
 
«صباح الخير أدرين، أسفة لم أجد هاتفي لذلك بقيت أبحث عنه»
كذبت عليه طبعا لن أخبره بأنني كنت مع اخاه لا أدري ماذا أفعل ...
نضرت لذلك المريض فوجدته يبتسم لأنه يعلم أنني أكذب

«ماذا و هل وجدتيه ؟»
سألني ذلك المعتوه رغم معرفته بالأمر

«ماذا ؟!»

«هاتفك»

«أي هاتف ؟! آآآ هاتفي!! أجل أجل وجدته»
إتسعت إبتسامته أكثر رغم أنه لم ينضر لي حتى أردت قتله حقا في تلك اللحظة لكن لحسن الحظ تدخل أدرين 

«هل أنت بخير لم تتأذي صحيح؟؟ لم أستطع الإطمئنان عليك جيدا البارحة»

«لا تقلق أنا بخير »
إن أخاه عكسه تماما شخص لطيف و هادئ رغم أنه يصبح يشبهه في بعض الأحيان لكن يبقى ألطف منه بكثييير

العشق الملعونWhere stories live. Discover now