الفصل الثالث

3.8K 271 25
                                    


#الفصل_الثالث

اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت ربي، وأنا عبدك لمت نفسي، واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعاً، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك، والخير كله بيديك، والشر ليس إليك، تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك.

صلِ على النبي 3مرات

لا حول ولا قوة إلا بالله 3مرات

حملقت "فرحة" بذعر للذي يفترش الأرض بجسده في سكون بعدما كان كالبركان المُلتهب منذ قليل، وانعقدت الكلمات بحلقها وشلّ تفكيرها عن التصرف للحظات، ثم تحررت من جمودها بعض الشيء وهرعت إليه تربت على وجهه بخفة ليستفيق، ولكن زايد لم يستجيب لأي من رجائها ودموعها، فصرخت بخوف وهي تنظر حولها وتضم رأسه لصدرها، حتى هداها الفكر لأن تبحث عن هاتفه بمعطفه وتتصل بشقيقه أو والده، وعندما بحثت وجدته، ولكن الهاتف مغلقًا، فسريعا ما ضغطت على زر التشغيل حتى فتح الهاتف واتصلت مباشرةً بوالد زايد، والذي أجاب ضاحكا بمرح ظنا منه أن المتصل "زايد":

_ سايب عروستك وبتتصل بيا ليه ..؟!

ولكن ردت عليه فرحة بصراخ وهي تبك وتناشده بضرورة المجيء فورًا، ففزع ممدوح الذي لا زال بالفندق الذي اقيم به الحفل وكان على وشك المغادرة، فأنتبهت له زوجته نوران بنظرة ثاقبة ومترقبة كأنها تتأكد من وقوع كارثة لزايد وقالت:

_ ماله زايد يا ممدوح ؟ ... مش المفروض خد عروسته ومشي !.

رد ممدوح ووجهه شاحب بقلق شديد وقال:

_ ارجعي أنتي مع الولاد وأنا مش هتأخر عليكم ..

وقبل أن تستفهم منه معنى حديثه غادر ممدوح المكان وأسرع لسيارته بالخارج وهو مشتت الفكر متسائلًا بحيرة وخوف ما حدث أدى لصراخ زوجة أبنه في أولى أيام زواجهما معًا ؟!..

أما عن " نوران" التي تدرجت ابتسامتها لتصبح ضحكة واسعة شامتة، وتأكدت أن ولدها هيثم فعل فعلته ونفذ وعده لها، وحاولت أن تتصل به عدة مرات حتى صدمت حينما رد "فادي" بدلًا من هيثم وقال:

_ انا قدام القصر في العربية مع هيثم ..

والتفت فادي جانبًا وهو يتحدث ونظر لهيثم المُقيد وتابع :

_ لازم اتكلم معاكي يا ماما ودلوقتي ، ومش عايز بابا يعرف عن المكالمة دي حاجة.

تاهت الدماء من وجه نوران وقالت بخوف:

_ أنت بترد عليا ليه بدل هيثم ؟! .. هيثم فين يا فادي ؟!

صاح هيثم بحقد شديد وهو يحاول الخلاص من قيده:

_ تعالي وشوفي أبنك عمل إيه عشان محدش هيرحمه مني بعد اللي عمله معايا النهاردة ..

سمعت نوران صوت وصياح هيثم وهتفت بفادي في غضب شديد:

سيد القصر الجنوبي ..ج2 ... من قلبي وعيناك والأيام ...للكاتبة رحاب إبراهيم حسنWhere stories live. Discover now