الفصل السادس عشر

4.6K 302 41
                                    

#الفصل_السادس_عشر

اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت ربي، وأنا عبدك لمت نفسي، واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعاً، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك، والخير كله بيديك، والشر ليس إليك، تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك.
صلِ على النبي 3مرات
لا حول ولا قوة إلا بالله 3مرات

وقال :
_ اتفضلي اتكلمي .. أنا عايز اسمعك.

انتبهت جيهان لطريقة التي تحبها لا تنكر، ونظرت له وتخيلت كم المشاهير الذي قابلهم وتعامل معهم، وشعرت بالغيرة !!!
بالتأكيد هذا الرجل كان لديه صفوف من المعجبات خلافا لمن يتعامل معهن بالعمل من الحسناوات ... تنفست بغيظ ثم تمالكت نفسها وقالت :
_ انا اتكلمت مع شامي .. وكنت عايزة الفت نظرك لحاجة.

رد عليها بنظراته الجذابة وقال كأنه يسايرها فقط للمجاملة :
_ الفتي نظري زي ما تحبي.

تغاضت جيهان عن تلميحاته وقالت بجدية :
_ أنا عارفة إنك بتحب الولاد دول بجد .. بس ليه مش بتحاول تصاحبهم ؟! .. دور الأب مش مقتصر عن الاوامر والتعليمات والشخط والنطر والاكل والشرب بس ! .. الأبوة حكمة ومسؤولية وصداقة وحنان وحاجات كتير أوي ..

سأل اكرم باهتمام وقال بجدية:
_ طب أنتي عايزاني اعمل ايه من وجهة نظرك ؟

اقترحت عليه جيهان بصدق وقالت:
_ عايزاك الأول تحل موضوع شامي ، أنا اقنعته يفضل هنا .. بس حاسة أنه لسه واخد على خاطره منك .. عايزاك تتكلم معاه وتصالحه وتصاحبه .. الولاد دول عشان فعلًا تقوّم سلوكهم وتعدله لازم تخليهم يحبوك ويبقوا قريبين منك ... لازم الاول تخليهم صحابك .. وبما أنك انت كمان مالكش صحاب فمحتاج ليهم ..

صنعت له فخا ووقع فيه حينما قال بسخرية:
_ ماليش صحاب ؟!!! ... أنتي ما تعرفيش عني حاجة عشان تقولي كده !.. انتي لو عرفتي عددهم هتتخضي!.

استغلت جيهان الفرصة بمكر وسألته:
_  من أول ما وصلت هنا وأنا بسأل نفسي دايمًا،  إيه اللي يخليك تسيب الدنيا بحالها وتيجي تعيش لوحدك هنا في قصر مهجور ومكان مقطوع زي ده؟! 

أجاب أكرم وعينيه زائغتان للبعيد كأنه يتذكر شيء يكرهه: 
_ أولًا أنا مش لوحدي، ثم أن المكان اللي مش عاجبك ده احسن بالنسبالي من افخم قصر في الدنيا اللي بتتكلمي عنها، أنا مرتاح هنا .. مرتاح من النفاق والغدر والكدب ..

ونظر لها ويبدو أنه من البداية وقع بالفخ بقبول وذكاء وقال بتلاعب:
_ تعرفي .. أبسط واحدة قابلتها وحبتني كانت مصممة تغيرني !! .. كانت عايزاني ابقى ليها وبس !!.

وتابع بابتسامة ماكرة عندما لاحظ عصبيتها التي بدأت في الظهور:
_كل واحدة قابلتها في حياتي كانت بتحاول تغيّر فيا حاجة.

سيد القصر الجنوبي ..ج2 ... من قلبي وعيناك والأيام ...للكاتبة رحاب إبراهيم حسنWo Geschichten leben. Entdecke jetzt