الفصل الثامن عشر

4.2K 270 44
                                    

#الفصل_الثامن_عشر

اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت ربي، وأنا عبدك لمت نفسي، واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي جميعاً، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك، والخير كله بيديك، والشر ليس إليك، تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك.
صلِ على النبي 3مرات
لا حول ولا قوة إلا بالله 3مرات

خرجت جيهان من السيارة وتجاهلته تمامًا وهي تسرع للداخل، وظل خالد فاغرا فاه من ردة فعلها الخالية من اللياقة، وانصرف بسيارته وتابع طريقه.
بينما ركضت جيهان وجميع العيون تتبعها بدهشة حتى وصلت لمكتب وجيه بأحد الطوابق، وعندما فتحت الباب وجدت وجيه يستعد للذهاب وهو يحمل مفاتيح سيارته .. ونظر لها بمفاجأة ودهشة لوهلةً، ثم ابتسم وقال بترحاب وارتياح لرؤيتها بخير:
_ جيهان ؟! .. حمد الله على سلامتك كنتي فيــ...

ولم يكمل كلمته الأخير حتى سقطت جيهان أمامه مغشيًا عليها ..!

                          **********

وبأحدى القرى السياحية وداخل فندق شهير فيها.

وقفت فرحة بشرفة الجناح الذي منذ أن وطأته قدماها صباحاً وهي حبيسة غرفتها الفاخرة، ونظرت للبعيد بتيه وشرود، إلى أين سيقودها حبها لهذا الرجل الغامض، الذي كلما ظنت أنها وصلت لعمقه، تكتشف أنها لا زالت بأول الطريق إليه!!.
وها هو الآن، تركها وذهب لحضور حفلة تابعة لأحد رجال الأعمال وتُقام بهذا الفندق دون عن جميع الأماكن!!
وربما الآن تنتشر الاسئلة والتكهنات والدهشة لترك رجل زوجته وهما لا زال بأول أيام زواجهما بتلك الطريقة السخيفة !.

تنهدت فرحة بضيق شديد حتى وجدت هاتف الغرفة يستقبل مكالمة!، نظرت له بحيرة وترددت في الرد، ولكن أجابت في النهاية :
_ الو ..؟!

أتاها صوتٍ مألوف وقال :
_ وحشتيني مــــوت يا فرحة، بجد مش مصدقة الصدفة العجيبة دي !!.

ظلت فرحة ساكنة للحظات، ثم ابتسمت ببهجة لسماع صوت صديقتها القديمة " شروق" وهتفت :
_ شروق ؟! .. بجد أنتي شروق اللي بتكلمني !!

ضحكت شروق بملء فمها وأجابت بصوتٍ عال بسبب الضوضاء حولها :
_ أيوة يابنتي شروق، ده أنا حتى صوتي بلدغتي دي مميز أوي ، أنتي فين وأنا اطلعلك ؟

لم تفهم فرحة الجملة في الحال، وعندما فكرت للحظات تساءلت بدهشة:
_ أنتي في الفندق صح ؟!

ضحكت شروق مرة أخرى وقالت :
_ أومال بكلمك على تليفون الجناح بتاعك أزاي يا ذكية ؟! قوليلي بسرعة أنتي فين وهجيلك واخلص من الحفلة العجيبة دي !

أخبرتها فرحة سريعا واغلقت الاتصال وهي تسرع وتستعد لاستقبال صديقتها.

ودقائق وكانت شروق تقف مع فرحة بشرفتها ويضحكان على ذكريات الماضي، حتى قالت فرحة بحرج:
_ أنا أسفة يا شروق، مكنتش أعرف أنك اتطلقتي.

سيد القصر الجنوبي ..ج2 ... من قلبي وعيناك والأيام ...للكاتبة رحاب إبراهيم حسنDonde viven las historias. Descúbrelo ahora