CHAPTER FOURTEEN

253 28 12
                                    

''لنذهب لمطعم ما، سمرائي" عرض لوغان بابتسامة، وما كان منها سوى جحده بنظرة غريبة لم يستطع تفسريها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

''لنذهب لمطعم ما، سمرائي" عرض لوغان بابتسامة، وما كان منها سوى جحده بنظرة غريبة لم يستطع تفسريها.
''هل تستغل أنك رب عملي؟" بهدوء سألته لينظر لها بعدم فهم ما بال حبيبته الآن!
"جميلتي أي استغلال هذا، ألا يمكننا الخروج بموعد كأي أحباء طبيعين؟" سأل يطلب الطبيعية لكن حبيبته ليست بطبيعية، عن أي طبيعية يتحدث!
''سأشتكي لوزارة العمل هذا الفعل، وسينشر بالأخبار والجرائد عن محاولة لوغان مارلينس استغلال موظفته!" بنبرة دارمية صرخت به مما فاجئه، ربما هو لا يزال يعتاد على أفعال سمرائه الغير مبررة والعشوائية.
''أجل أيتها الجميلة، أنا أستغل موظفتي السمراء وسأخطفها أيضاً'' نطق وهو يتوجه نحوها بخطوات سريعة مما جعلها تتحرك بفزع تهرب منه.
صدحت ضحكاتهما بالمكان، شكر لوغان عدم وجود الموظفين في هذه الساعة المتأخرة ليلاً لأنهما يبدوان كطفلان أحمقان يلعبان بطفولية.
''ابتعد لوغان سأشتكيك!" صرخت بينما تقف خلف طاولة غرفة الاجتماعات وتأشر نحوه في الطرف المقابل لها بالمسطرة بتهديد.
''لتفعلي، سأرفع قضية بتهمة الاعتداء ف كتفي ويدي لا تزال تؤلمان من لكماتك وأسنانك البيضاء تلك، أظن انها تركت علامة حتى!" قال وهو يحاول امساكها بعد ركضها نحو باب غرفة الاجتماعات للخروج منها.
''إن فعلت سأغير قفل منزلي ولن أرحب بك فيه بعد الآن'' صرخت وقد ألقت عليه إحدى أدوات المكتب خاصتها.
''سولين سولي سول، لم تفعلينها ستشتاقين لي'' نطق اسمها باستمتاع ومتعة كأنه يتذوقه، هو غارق بها حد الاستمتاع بنطق اسمها.
''سأجد شخصاً جديداً، أغنى وأوسم منك سيد لوغان مارلينس'' أخبرته بينما تقهقه، حاول امسكها لكنها استطاعت الهرب منه، إلا أنه استطاع امساكها مرة أخرى مما جعلها تتحرك بعشوائية تحاول الفرار.
''ابتعد، النجدة!! أتعرض لتحرش من قبل مديري'' صرخت بين قهقهاتها مما جعله يقهقه على فعلها المجنون، إن سمع أحد صراخها سيقع بمشكلة؛
لكن المشاكل تتبعه منذ تعرفه عليها لذا هو مستسلم للواقع.
عضت يده حال وجودها في مجال فمها مما جعله يبتعد بألم درامي عنها، إن كانت مجنونة وحمقاء في حضرته، هو الآخر مجنون وأحمق في حضرتها.
''لا تكذب لم تكن بتلك القوة'' قالتها بعد أن توقفت عن القهقهة ولاحظت وجهه المتألم.
''هل حقاً آلمتك؟" سألت ببعض تأنيب الضمير، اقتربت منه تريد أن ترى ما أحدثته إلا أنها ضمها لصدره بقوة حال اقترابها.
''ابتعد عني، لقد خدعتني!" صرخت بها أثناء ضربه لكتفه بكف يديها.
''لن أبتعد سمرائي، بل سأبقى قريباً هكذا منك طوال حياتك'' نبس من قبلاته المتفرقة على وجهها، هي كانت تقهقه بسعادة على كلماته وأفعاله. هي سعيدة معه حد الجنون، تخاف ابتعاده عنها أو أن يضجر منها فيتركها.
لكنها لا تعلم أنها مهجة حياته وفرحتها وجنونها، لا طعم للحياة دون قربها ووجودها، وهل يستطيع الابتعاد عن جميلته حين تكون بهذا القلب الجميل؟
تنهد أثناء تأمله لها داخل أحضانه، ما يشعره الآن وهو بجانبها لا يستطيع اللسان الافصاح عنه.
"آوه يا جميلتي السمراء، لا تعلمين كم أحبك، إن قلت لكِ عن مدى حبي ستظنين أنني مجنون؛ لكن الجنون هو وجودك بجانبي وانتِ بذلك الجمال والرقة'' شاركها ما يجول بقلبه وبباله. تكاد تصرخ لشدة ما تشعر به فما قاله لم يكن بالقليل على قلبها، بل كل ثقيلاً.
وببعض الإحراج خبأت رأسها داخل معطفه تبحث عن مخبأة منه! فيه! عن أي حبٌ تتحدثون وهي وصلت لتلك المرحلة؟
عضت أعلى صدره قريباً من عظمة الترقوة بانزعاج حين شعرت بلسانها يعقد من شدة جمال ما نطقه، تأففت بانزعاج تخرج رأسها المحمر تنظر له بعبوس.
''لِمَ لديك لسان بهذا الجمال؟ انت تعلم أنني لا أستطيع الرد على كلام بهذا الجمال!!" كانت منزعجة منه، أو كان انزعاجها تمثيلاً لتخلص من الإحراج؟
''ليس هناك جمالٌ كَجمالكِ، سمرائي'' علم ما تفعله كلماته وما تترك من أثر فيها، وهذا أسعده هي كالطفلة بجانبه، وهو الآخر لا يتصرف كبالغ بجانبها، يستمتع بكل لحظة يتنفس الأكسجين بجانبها وبوجودها.
حملها حين لاحظ أنهما لا يزالان أرضاً، ركض بها ناحية المصعد بعد حمله لحقيبتها وأغراضهما، تلا على مسامعها خطته لليوم وهو يصفها بخطة اختطافه لها.
''سنذهب لمنزلي، حيث سأطبخ لكِ أقبح الأصناف لتعذيبك، ثم نذهب لجولة بسيارة حيث أجعلك تودعين العالم الخارجي وجماله، سأسجنك بين أحضاني الليلة ولن تخرجي منها طيلة حياتي وحياتك'' كان يحملها بيد واحدة على كتفه لإكمال مسرحية الخطف، وبيده الأخرى حمل أغراضهما. هي كانت تمثل الخوف وتتلو على مسامعه كم هو شرير تحت قهقهتهما.
هي مجنونة لكنه لم يكن أقل جنوناً منها، وهذا ما جعلهما ثنائياً مثالياً لا تتوقف أفواه الموظفين والمعارف عن التحدث عن مدى جمالهما ومناسبتهما لبعضهما.

الغريب من محطة الحافلات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن