5...

30 6 0
                                    

"القناع"

5

يقف امام الباب ينتظر الرد على طرقاته ...
وفي ثواني كان شاب امامه نظراً له
تنحنح قائلاً:
-انا "فؤاد منصور" وصلت "نبيلة" من يومين هنا.
كور قبضة يديه لكنه حاول التحكم بأعصابه
استضافه داخل المنزل.
-شكراً
قالها "فؤاد" بعدما تقدمت إليه ووضعت امامه صينيه بها فنجان قهوة وكوب ماء .
تركتهم "سارة" وغادرت ولكنها ظلت قريبة منهم تستمع لما يقولون.
كان "معتز" ساكتاً ، مكملاً "فؤاد":
-زي ماوضحت لحضرتك أن الناس دي بتدور عليها وناويين لها نية سيئة ، ان الست اصلا تيجيلي مكتبي وتسألني عليها وبعدين تحذر في الكلام أنها هتجبها تاني ده جبروت ، لازم مانسكتش ونكون مبلغين البوليس.
صمتاً "معتز" يحاول يستكشف ما يقوله:
-انا وضحت لحضرتك عشان ميكنش عندك اي شك بخصوص الخبر اللي اتنشر انا معرفهاش أصلا ولا شفتها غير اليوم اللي هربتها فيه وهي فعلا كانت مخطوفة بجد ،  بمناسبة الخبر زي مانت عارف انا حد مشهور شوية والصحافة بدورله على أي ثغره يتكلمو بيها عليه وخلاص...
قرر أن يصدقه قائلاً:
-الموضوع كان معقد شوية بنسبة لي ، لاني بصراحة بعد ما شفت الخبر اتجنيت .. وافتكرتها هربت معاك ، الشك للأسف احتل تفكيري وجه في دماغي ان انا كل يوم كنت بتعذب عشانها وقالب عليها الدنيا وبالفعل كلمت البوليس ومعرفش يوصل لحاجة
يكمل وهو يتذكر:
-ولما شفت الخبر قلت بس هي فعلا هربانة ومش مخطوفة ولا حاجة ، لكن دلوقتي قادر ابص الموضوع من الناحيتين.
- انا مقدر جداً ظروف حضرتك واللي مريتو بيها وبلغتك بكل الموضوع.
ابتسم له ابتسامة مكلفة عائداً لما عليه ساكناً يرتب كلامه المنطقي .. وشعر بالخوف عليها من انها تكون في خطر فعلاً .. ولا يسمح ان تتأذى مرة أخرى .. وحدث نفسه ان يفعل كل ما عليه نحوها حتى الآخـــر.

يرن جرس باب منزلها .... وتلقى اخيها مقابلها
افسحت له المجال ليدلف.
"معتز":

-طبعاً انا مش جاي عشانك ده بيت امنا وابونا واجي فيه وقت مانا عايز مش بيتك لوحدك .
صمتت ناظرة للأسفل .. تشعر بقسوته في لجهته عاقبته سحبته ليديها ولكنها كانت مختلفة عن أسلوبه منذ قليل
سحبها من ذراعها براحه واجلسها مقابله على الأريكة ..
قائلاً بنبرة جدية عكس محتوى الكلام:

-فاكرة لما كنا عيال صغيرين بنلعب هنا .. وكنت امسكك اشيلك زي المصارعين واهبدك على الأرض.
تذكرها للموقف جعلها تشق ابتسامة بصعوبة على وجهها لم تبقى كثيراً  .
نظر حوله مكملاً:
-كنت بشوفك بتكبري قدام عيني سنة ورا سنة عمري ما انسي في يوم عيد ميلادك الـ18 قعدت مع نفسي كتير بفكر و بفتكر كل حاجة عدت بينا ، وازاي الوقت عدى بسرعة وازاي كنت بشيلك امبارح والنهاردة ماشاء الله بقيتي عروسة .. خوفي عليكي الزايد علمهولي ابويا وامي  وموصيني بيه من وانتي في اللفة وكأن ابويا وامي كانو حاسين أنهم هيسبونا بدري ويمشوا ... فاكرة يوم فراقهم كان صعب جداً صح ، بس احنا عديناه قوينا بعض ، ووجودنا جنب بعض ده خفف علينا .. مرينا بالمحن دي مع بعض

القناع /ميرنا علي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن