مُبْهَم

سيف واحد و حدين اثنين

ذهبا الى منزلها فاخرجت السيف من باب صغير داخل الخزانة في اسفلها يوضع فيه بالطول فتحت الغطاء و اخرجت السيف وهو في غمده فاعتطه اياه، فاستل النصل من الغمد فلما رأى نصله احكم قبضته بقوة وهو يستشيظ غيضا واحمر وجهه كانه بركان سينفجر ثم عاد كما ان شيء لم يكن في ثواني.
قالت مندهشةً: مالك مالذي يستطيع اغضاب بارد مثلك هكذا؟
قال: هذا نفس سيفي الذي كنت استخدمه قبلاً الا قليلا، اذا لم تكن هذه صدفة، هنالك من جاء بي خصيصا الى هنا، فهذا يعني انه يعلم عن من اكون في العالم الذي اتيت منه ابتداءً و يلعب بي كدمية لديه.
قال في نفسه: هل هذه مزحة؟ هل انا لعبة في يد احدهم؟ يبدو انه لا فائدة من التفكير بهذا حاليا، لا يوجد شيء بيدي لفعله، لكن من الجيد اني اكتشفت ذلك بعد انتقالي مباشرة.

كان السيف قصيرا ذو لون ازرق باهي سماوي مزخرف و غامق الزرقة ونصله كانما شاطئ البحر يسر كل من يراه.
بارين: سجى متى اقرب اجتماع لبني واحة؟
سجى: ييدو انك عرفت انهم يخبروني بذلك دونك وتعرف اسمي ايضا اتستطيع معرفة ما يعرفه من كان في جسدك قبلا؟
بارين: جاوبي
سجى: حسنا حسنا يا بارد الوجه، اقرب اجتماع لهم بعد اسبوع من الآن.
بارين: حسنا هذا يفي بالغرض، اخبريني بكل ما تعرفيه عن قلب الضوء.
سجى: الم تأتيك ذاكرة ذلك المعتوه؟ يفترض انك على علم.
بارين: ضل ساكتا..
سجى: حسنا ساخبرك.

سجى: قلب الضوء هو من اهم اعضاء الجسم الفعالة فهو له خصائص صحية و عملية و قتالية كثيرة سأبدأ
بالخصائص الصحية: تستطيع شفاء الجروح بشكل اسرع واضيا تستطيع شفاء الامراض و ازالة الندوب
ثانيا الخصائص العملية: يمكنك ان تأخذ نفسا عميقا يدوم لساعات ويمكنه ان حمي من الحر والبرد وايضا تحسين الاعمال الحرفية بشكل خاص
اما الخصائص القتالية: سرعة كبيرة و قوة و تعزيز الحواس وايضا يمكنك تركيز طاقة ورميها لكن هذا سيستهلك قواك
بارين: حسنا...
سجى: فقط حسنا؟ الا تستطيع قول شكرا؟
بارين: اجلبي لي جلدا قويا ليس مدبوغا وبعض المال.
سجى: انا لا اعمل عندك اخبر احد العبيد ان يأتوك بما طلبت.
بارين: لا شيء يضمن ان العبيد لن يرموا بالمعلومات هنا و هناك،  انا وانتي على نفس القارب لابد وانكي تعين ذلك.
سجى: انت حقا بارد حتى في تفكيرك.
بارين: وايضا اجلبي لي الحنضل الازرق.
سجى: ما تريد بسام مثله؟
بارين: اقطفيه بعد غروب الشمس بخمس دقايق ان كنتي تريدين سلامتك.
لم تقل سجى كلمة اخرى و غادرت الغرفة.

    ذهبت سجى لغرفتها وجلست تحادث نفسها وهي على فراش النوم وقالت: هل كان علي حقا فعل كل ما فعلت؟ لا اعرف ما يجول في خاطر ذلك الرجل، قد يتخلى عني ان وجدني غير مفيدة، لكن ما كان جدي ليخبرني ما يضرني صحيح؟ انا حقا لا اعرف ما افعل لكن اعطيته السيف لارجعة الآن، يبدو اني سالعب دور الفتاة المطيعة في الوقت الحالي.