الفصل الثالث والعشرون

6 1 0
                                    

استجاب ليث لامر عسار و ذهب خلف من كان يتجسس في التل فلما وصل للتل وجد شخصا ذو قلنسوة و قناع ذهبي مزخرف لا يستطيع رؤية ملامحه من خلاله فقال صاحب القناع لليث : مرحبا يا صاح يريد عسار ان تأتي بي اليه صحيح؟
قال ليث : ماذا لا قتال إذاً؟ حسنا تعال معي.
قال ذو القناع : مباشرة هكذا؟ لن تسألني عن شيء؟
قال ليث : انا لست بالشخص الذكي فلا اسأل عن اشياء تشغل افكاري وانا لا اعرف حلها وعسار هو القائد امرني أن آتي بك ولم يتظمن الامر سؤالك شيء
قال : حسنا ، لكن الا تظن بأني سأغدر بك ان اعطيتني ظهرك؟
ضحك ليث ثم قال : احقا ذلك؟ هذا ما اريده من الاساس.
ضحك ذو القناع و قال : انت حقا مخيف يا صاح ، بالمناسبة تستطيع مناداتي بذهبي لانني ذو القناع الذهبي.

ثم ذهبا الى عسار وجلس ذهبي عنده و ضيفه عسار بنفس ضيافته لصباح.
بعد ان تناول ذهبي القليل من الطعام سأله عسار قائلا : من انت وماذا تريد؟
قال ذهبي : جئت اخبرك بخبر مهم ولكن اتفهم ان لم تستطع تصديق غريب مثلي فكي تصدقني سأخبرك بخبر مجاني اولا.
قال عسار : مهلا لحظة قبل ذلك مالذي تريده مقابل معلوماتك فنحن لا نملك الكثير من الطعام وقد لا استطيع تلبية مطلبك.
قال ذهبي في نفسه : كلامه حذر و جميل يريد ان يعرف هدفي لكن لن تهب الرياح بما تشتهي سفينتك.
قال ذهبي : ضباب الهالكين سام ، الطعام الذي تريدون اخذه لا يمكن اكله مباشرة.
سكت عسار بوجه مصدوم.

قال ذهبي : لكن لا تقلق يا صديقي انا اعرف كيف يمكن ابعاد السم عنه.
وقف عسار و وهو متوتر وقال : حقا؟ اتستطيع ذلك؟
قال : نعم نعم لكن اريدك ان تستمع لي.
جلس عسار و هدئ قليلا وقال : حسنا قل ما لديك.

قال ذهبي : لن اخبرك كيف عرفت ذلك فلدي طرقي الخاصة كل ما اريد قوله لك هو انه في جدار الجليد العظيم ذاك يوجد شيء يمكنه تغيير هذا العالم وصودف انه من جهة ام العرب.

قال عسار بهدوء : وما الذي تريدني ان افعله بهذه المعلومة؟
قال : ان وضع ام العرب مستقر اكثر مما تعتقد وهم بالفعل بدؤوا بالبحث التأخر ليس بالخيار الحكيم.
قال عسار : حسنا سأضع ذلك في الحسبان.
قال عسار في نفسه : لا ادري ما الذي يريده بقوله لهذا لي لكن ساتعامل مع مشكلة السم ثم افكر في هذا الموضوع لاحقا.
قال ذهبي : شكرا شكرا لاستماعك لي ، إذاً هل لي بمساعدتك الآن؟
قال : بل الشكر لك لو تأخرنا بمعرفة ذلك لكانت النتائج كارثية عندما يذهب الضباب تماما سأرسلك مع فرقة كي تطهروا الطعام.

في مكان آخر في ضباب الهالكين استيقظ حسام بعد اغماء طويل وتلفت يمنة و يسرة مستغربا ما هذا المكان الذي استيقظ به فكان في غرفة جدرانها غريبة تشبه الكهف ليست بالضيقة وليست بالكبيرة وكان عتيق موجودا في الغرفة.
قال عتيق : حسااام اخيرا استيقضت ما الذي حصل لك لم تصب كثيرا و نمت كل هذه المدة.
قال حسام وهو ينظر للاسفل بقلق : ماذا حدث للبقية؟
قال عتيق : لا تقلق هم بخير لكن بارين طريح الفراش.
صرخ حسام قائلا : ماذا؟ ، هل هذا بسببي؟
قال عتيق : لا ، ضباب الهالكين هو في الحقيقة سم لكنه بطيء المفعول فأثر عليه وايضا قال انها آثار جانبية لشيء لا اعرف ما هو اتذكر ان اسمه الآوزون او شيء من هذا القبيل وكان ذلك قبل ان يلتقي بنا.

قال حسام : اوه حسنا ، ما الذي حدث بعد ان غبت عن الوعي؟
قال عتيق : حملناك و مشينا حتى وصلنا الى قلعة اتوقع انها قلعة لا اعرف حقا هذا الشيء غريب الشكل لكن نحن بداخله الآن ووجدنا هنا عدة اشخاص آخرين اول ما وصلنا استقبلنا عجوز وقبل ان يلقي علينا التحية اشار بارين بسيفه نحو وجه العجوز وقال "اعطنا الترياق" فتفاجأ العجوز وقال "اذا انت تعرف ان الضباب سام" تفاجأ صخر من ذلك وقال لبارين "كنت تعرف ذلك؟ لماذا لم تخبرنا؟" فرد عليه بارين "وما فائدة ذلك؟ ستموتون اسرف فقط" ثم سقط على الارض فأخذوه الى غرفة مثل هذه وسجى معه الآن مر على ذلك ثلاثة ايام.

قال حسام : جيد اذاً لم يتأذى احد ، انا بخير يمكنني المشي الآن.
قال عتيق : صحيح لم يتأذى احد لكن لماذا هربت حينها؟
سكت حسام للحظة بوجه عبوس مثير للشفقة ثم قال : انا ليس لدي عذر ، انا كنت فقط جباناً.
ضحك عتيق ضحكة ساخرة ثم قال : انا احسدك كنت اريد الهرب لكن لم تحملني قدماي على التحرك انا اكثر جبناً منك.
سكت الاثنين لدقيقة ثم اخذ عتيق نفسا عميقا و قال : حسنا ما انتهى قد انتهى لا تجعل ذلك يشغل بالك وافعل افضل من ذلك المرة القادمة هيا تعال اعرفك على اصحاب المكان.
قال حسام في نفسه : انه حقا شخص مدهش يستطيع ان يكون ايجابي في مواقف كهذه اتمنى لو استطيع قول ذلك بكل ثقة مثله.
قال حسام : حسنا هيا بنا.

في غرفة بارين و سجى كان بارين مستلقٍ و سجى بجانبه مباشرة طيلة الثلاثة ايام.

قالت سجى : هل تشعر بانك افضل الآن؟ لماذا في ذلك اليوم وضعت الحنضل الازرق على نفسك وانت تعلم انه سام؟
قال بارين : وهل هذا مهم؟
قالت : بالطبع يا احمق انظر الى نفسك وانت مستلق كل هذه المدة ، هيهيهي تبدو لطيفا وانت ضعيف هكذا.

قال بارين : لازلت استطيق سحقك بسهولة.
غضبت سجى وقالت : احمق انت حقا ليس لديك حس بالغزل.
لم يقل بارين شيءً.
سكتت سجى قليلا ثم قالت : بارين ، هل كان لك ابناء من قبل؟
قال : لا ، لم تقترب مني فتاة مثلك من قبل.
قالت بإستحياء : اذا هل تريد ان انجب لك؟
قال : لا ليس حقا ، لم افكر بذلك اساسا.
غضبت سجى و صرخت : لا تريد مني غزلا ولا تريد مني اطفال! ما الذي تريده مني إذاً؟! قلت لي ان اكون مفيدة لك وانا احاول ولا اعرف كيف ما الذي تريده مني بالضبط؟
قال : فقط كوني مفيدة.
غضبت اكثر بسبب رده و قالت : اللعنة عليك وما الذي سأكون مفيدة فيه اذا كنت تستطيع فعل كل شيء؟! وانت لا تراني كإمرة لك حتى وتقول كوني مفيدة هل تعرف ما استطيع فعله وتريد اغضابي او لا تعرف إن كنت مفيدة لك و تريد اختباري او تعرف انه ليس بيدي شيء وتريد تعذيبي؟!
قال بارين : انا لا اعرف ان كنتي ذات فائدة ام لا لكن لانكي تريدين البقاء معي فانا اعطيتك فرصة انا المتفضل عليكي هنا ، وجواب سؤالك بين الثاني والثالث.
لم تقل سجى شيء و ذهب الى ابعد مكان في الغرفة عن بارين و ضلت تبكي.

مُبْهَمWhere stories live. Discover now