وضع مبهم

11 1 0
                                    

بعد ما حدث في المعبر السحيق للإبن الثاني لفرعان صباح بن فارس عقد العزم على انه سيكتشف ما بداخل المعبر السحيق من اوله حتى ما يستطيع الوصل اليه كان هدفه هو الحصول على الافضلية حين معرفة بقية العائلات لوجود ذلك المعبر فبدأ بإرسال الجنود على انهم اناس يريدون المساعدة علم ان العائلات الاخرى لن تضل مكتوفة الايدي وتعطيه الحرية في الاستكشاف و جني الكنوز وهذا سيحدث عاجلا ام آجلا فكان يرسل فرق استكشافية مهمتهم هي جمع المعلومات وامرهم بان لا يأخذوا من المعبر شيء مهما بدا ثمينا وفكرته هي جني المعلومات قبل ان يعرف باقي القبائل عن المعبر فتكون له الافضيلة حينها.

نعود الى ابطالنا الخمسة بعد يوم من ما حدث لهم حيث باتوا ومن صباحهم حتى مسائهم لا زالت الاجواء متوترة بينهم حتى جاء الليل اعد صخر الطعام و جمعهم له وقال لهم: اجلسوا.
فجلسوا فقال لهم: نحن في وضع لا نحسد عليه ان لم نتمالك انفسنا فلا مصير لنا الا الهلاك ما حدث البارحة امر مؤسف لكن لا فائدة من السخط والغيض.
قال عتيق:صدقت يا صخر نقص التآلف بيننا سيؤدي الى هلاكنا ما رأيكم ان نتعرف على بعضنا اكثر؟ نحتاج ان نكسر هذا التوتر ومعرفتنا لبعضنا هي اقرب للنجاة.
قال حسام:انتم على حق يا رفاق كان فعلي البارحة شائنا ليس بالقرار الحكيم لهذا انا سأبدأ انا اولا
قال صخر : قل ما عندك.
قال:عندما كنت صغيرا اخذني ابي معه لمكان معزول فيه القليل من الاعشاب واعطاني قوسا و سهما و قال لي :" ارمي ذاك الضبي هناك" استماعا لامر ابي امسكت بالقوس بيدي والسهم بالاخرى ووضعت السهم في موضعه ولكن ما استطت سحبه جيدا فلم ينطلق كما ينبغي بل لم يكن يصل لعدة امتار حتى، ونظرت نحو ابي فرأيته ينظر نحو الضبي ينتظرني ارمي سهمي لاصيبه ولم يحرك ساكنا فاعدت المحاولة مرارا و مرارا حتى مضدت عدة ساعات من المحاولات استطعت اطلاق السهم بقوة كافية ليصل الى الضبي واصاب ظهره لكن لم يصب الضبي بأي اذى ولم يقف لكنه التفت نحوي ونظر في عيني مباشرة كانه يهددني اقشعر بدني من تلك النظرة فنظرت لابي اسأله مابال هذا الضبي و رأيته قد وجّه نظره نحوي هو الآخر عيناه المفتوحتين الى اقاصيها من الدهشة تنظر في عيني المرعوبتين مباشرة ضللت انظر في عينيه لما يقارب الدقيقة دقيقة كانها ساعة ثم التفت ابي وامسك القوس و السهام و عدنا الى المنزل، من ذلك الموقف وانا لا اعرف ما حدث لي انا لم اعد اريد فعل شيء استمر ذلك الشعور لعدة اشهر لكن ما بدأت ألاحظه ان اي مهمة يوكلها لي ابي خصيصا لا اتمها بشكل سليم بعد عدة سنوات توفى والدي لا اعرف حتى الآن ان كنت سعيدا بذلك ام حزين ثم بعد كل ما حدث اعلن ان هذه المعركة الغير مسماة ستحدث فاستبشرت كثيرا وظننت ان هذه المعركة ستحطم الحاجز الذي بداخلي لكن حدثت هذه المأساة، هذا ما عندي.

قال بارين في نفسه : هكذا اذا مجرد طفل لديه عقد ابوية.
قال عتيق: ان ما حدث لك كاد ان يفطر قلبي.
سجى اكتفت بالسكوت.

مُبْهَمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن