الإبنة الشرسة [الفصل الثاني]

1.7K 63 3
                                    


وهتف ابوها " ما دمت تعيشين في بيتي وتأكلين طعامي فلا بد ان يكون لي رأي في الموضوع."

فأجابت في برود " حسنا ، قد يكون الحل في وجوب انتقالي منه ."

فقال بصوت اقل غضبا هذا حل سخيف ايتها الشابة فأنت لا تكسبين ما يكفي لتعيلي به نفسك ، ولا زلت الوصي على المبلغ المصرفي الصغير الذي أودعته امك باسمك لحين تبلغين الواحدة والعشرين . وأنت بدون ذلك الايراد ، وبالقليل الذي تكسبينه ، ستكونين محظوظة ان وجدت أكثر من لقمة طعام . "

" لقد بدأت أفهم معنى الاضطهاد اني افضل الموت جوعا على السكن تحت هذا السقف وحيث تلاحقني بأوامرك . "

" اذا كنت مصرة على الاستمرار في التحدث الي بقلة أدب فاذهبي الى غرفتك . "

كانت قسمات وجهه تزداد شدة وعبوسا وهو يبذل جهدا خارقا لضبط هاله انفعاله .

أنا لست طفلة صغيرة ! وارفض الانصياع لامرك بالذهاب الى غرفتي ."

و بالرغم من كل تحديها الظاهري ، أحست نفسها تنكمش داخليا امام الغضب اللاهب في وجه والدها ، والذي هدد بقوله" باتریشا جو کالدویل ، انت ما كبرت الى الحد الذي يحول دون ضربك ."

تنهدت بلانش ضاحكة فانشق الجو المرعد بين الاب والابنة ، وقالت لاخيها" لقد تأخرت عشر سنوات على هذا العلاج يا ريتشارد . "

كانت تنظر اليه بعطف براق ثم نظرت الى ابنة اخيها وفي عمق عينيها تفهم دافيء .

عبس ريتشارد فحجبت عبسته وسامة وجهه للحظة ، وسألها متجهما" وماذا عساي افعل سوى هذا مع طفلة قوية ومتمردة كطفلتي ؟ لو كانت أمها موجودة لقدرت ربما ان تتفاهم معها . انا احاول فقط ان افعل ما اشعر انه الافضل لمصلحتها "

فسألته تيشا و قد خفف ذكر أمها من حدة صوتها " ماذا عني انا يا بابا ؟ ـ اذا سمعت كلامي مرة بدل أن تجادليني طوال الوقت ."

بدأ ريتشارد كالدويل يقول لكنه أطبق قمه على بقية العبارة ، ثم خاطبها " انك لا تقبلين ابدا بالنصيحة وتصرين دائها على معرفة درج بنفسك ."

فاقترحت بلاتش في هدوء "قد ينطبق عليها المثل ، البنت سير أبيها . "

"لا مستحيل ! " صرخت تيشا وهي تنهض عن الاريكة . فاستوضحها ريتشارد " الى اين ستذهبين ؟"

" الى غرفتي ، لأني اريد الذهاب اليها من تلقاء نفسي . واذا جاء كيفن من تلقاء نفسه . فأخبره ان الجواب لا ، لن اتزوجه ابدا . کہا لا اريد ابدا ان أراه ثانية . "

فامتزجت الخيبة بغضبه وهتف من حلق مخنوق " لم أقل أبدا انك مضطرة للزواج منه !"

فتوقفت تيشا عند الباب واستدارت قليلا لتنظر من وراء كتفها الى الرجل الوسيم الذي هو ابوها .

[مكتملة ☑] متيم بكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن