درس في الضيافة (الفصل الخامس عشر)

612 32 3
                                    

ما بك؟ الا تظنني قادرة على تنفيذ كلامي ؟

فسار إلى حيث الطاولة المستطيلة وقال معترفاً :

لا احسبك عاجزة عن المحاولة، ولكن لا تقلقي، فالشيء الوحيد الذي يشغل بالي هو تبديل ثيابي المبللة .

ذلك لا ندع وجودي يؤخرك.

فقال وعيناه تحومان عليها باسترجاه نام

ما نويت التأخر بسببك تعالي فأنت ستأتين معي .

الي اين؟

فرد بوجوم:

-الي غرفتي حيث توجد ثيابي، أنت بحاجة ايضاً إلى تبديل ملابسك.

فأجابت بنبرة لاذعة:

ابدلها بماذا؟ بأغطية سريرك؟

لاحظ بريق الخوف الذي بدا فجأة في عينيها فأجابها ملطفاً شعورها

الا تلاحظين هذا ذلك هو المكان المناسب الذي يجب ان تلجأ اليه جميع الفتيات الصغيرات في اثناء الليل.

فضح التوتر حولها وضغط عليها من كل جانب حتى احست بانها ستنشطر الى نصفين من شدة الضغط وفيها الكراهية تتسرب إلى رأسها وتشل ذهنها تدريجا اخذ قلبها يفر بين جنبيها فهتفت بلا وعي :

وانا ارفض الذهاب.

اتريدين ان احملك اليه بالقوة؟

أريدك ان تكف عن معاملتي بهذه الوحشية وعن اصدار الأوامر الي في كل لحظة ودقيقة باختصار اريدك ان تتركني وشأني !

فرد رورك وصوته بدوي كالرعد:

كفي عن التصرف كأنثى مظلومة ثائرة وتقبلي حقيقة المطرارك إلى قضاء ليلتك هناء سواء شأت ذلك ام ابيت.

وفاجأها بحركة ذراعه السريعة التي امتدت لتسحبها بعيداً عن الكرسي الذي لجأت الى الوقوف خلفه لتضع حاجزاً ملموساً بينها و وقبل ان  تستطيع التخلص من قبضته الحديدية على ذراعها وجدته يدفعها امامه عبر باب المطبخ وعبر الردهة والى غرفة الاستقبال، ولم يزح يديه عن كتفيها وهو يتابع دفعها في اتجاه الممر حتى وصلا الباب وحين رفضت فتحه بنفسها واضطر الى مد احدى ذراعيه ليفتحه حاولت الهرب من تحت ذلك القوس لكنه امسكها من خصرها والقى بها داخل الغرفة.

هبطت الدرجات الثلاث متعثرة واستدارت تواجهه کحیوان متربص ثم عادت الفهقرى بخطوات سريعة وهو ينزل الدرجات.

اخذ ينزع سترته الصوفية وقميصه ثم فتح خزانة جرارة في الحائط وقال بصوت كسول

يمكنك الوصول الى الحمام عبر الباب الذي تقفين امامه ان اخذ دوش ساخن كفيل بازالة الرطوبة من عظامك.

وماذا ستفعل انت ؟

فنظر اليها من خلف كتفه، واتسم وجهه بتهكم فاتر و هو يجيب:

[مكتملة ☑] متيم بكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن