لا تلعبي بالنار [الفصل الرابع]

1K 59 2
                                    

غمغم وعيناه ما تزالان كان بسخرية "يا للخسارة ! فذلك الترويض قد يكون تحديا مثيرا ."

                                    •••
" هل لنا ان ننتهي من التعليقات الشخصية وتنصرف الى معالجة هذه المشكلة ، أي سيارتي المعطوبة ؟ هل لك ان تزودني باسم شركة التأمين ورقم بوليصتك لديها ؟"

فاختلج فمه ثانية بتلذذ لم يستطع اخفاءه ، لكنه مد يده الى جيب سترته واخرج دفترا مغلفا بالجلد وقلم حبر ، فأخذت تراقب شطحات قلمه الواثقة وهي تطير على الورقة قبل ان ينزعها من الدفتر ويعطيها اياها قائلا " هذا اسمي ورقم هاتفي أيضا في حال احتجت الى الاتصال بي . "

فنظرت اليها مرغمة وقرأت الأحرف الجريئة لاسم رورك ماديسون وتحته رقم هاتفه واسم شركة التأمين .

" هل ارتحت لان اسمي ليس بيتروتشيو ؟"

" يهمني فقط اصلاح سيارتي ."

" من الافضل ان يتم اصلاح الحاجز الأمامي في اسرع ما يمكن لأنه لاصق بالدولاب وقد يثقبه لكثرة الاحتكاك ."

"اني قادرة تماما على اجراء التصليح المطلوبة ."

فهز كتفيه دلالة على اللامبالاة وقال " مازلت مستعدا لتزويدك باسم مصلح خبير وموضع ثقة اذ لا أريدك ان تقعي في براثن مصلح تاجر ."

"تقصد انك لا تريد شركة التأمين ان تقع فريسة احتيال او ان يخسر صاحبك هذه العملية ."

  ران صمت قصير حين ابتعد الرجل المدعو رورك ماديسون عن السيارة المتضرر ومر بتيشا متجاهلا اياها ، ثم وقف خلفها واسند يده الى سطح السيارة ، ولما استدارت وواجهته ، قال لها وعيناه تراقبانها بشيء من الوقاحة الكسولة "ليس من المفروض ان تكلف التصليحات كثيرا ، فهل أبدو لك كشخص في حاجة الى المبلغ الزهيد الذي من المفترض ان يشكل حصتي من العملية ؟"

فأطبقت فمها بخط متجهم واعترفت لنفسها بأنه لا يبدو في أي حاجة للمال ، فمظهره العام يوحي بالترف لكن هذا الواقع زادها غضبا ، نهرت كتفيها وقالت وهي تشيح عنه لتريه انها لم تكن مهتمة به أو بوضعه المادي قيد شعرة "بما أني سأتعامل مع شركة التأمين وليس معك فلا أبالي بأمرك البتة."

فأجاب بسخرية قلصت صوته " أحقا ؟ حسبتك تحاولين استفزازي عن  تعمد ."

" لقد عرفت اشكالا متعددة من الغرور الذكري لكن غرورك يتصدر القائمة ! هل انت واثق دائما والى حد القرف من ان سحرك ووسامتك هما اقوى من اية معارضة ؟ "

كانت تيشا مشغولة بتصويب احتقارها المجلد على عينيه البنيتين المحدقتين اليها فلم تلحظ تحركه صوبها ، وقال لها في هدوء" لقد عذرت لك عصبيتك الأولى لعلمي بتأثير الصدمة عليك ، ثم اعترفت بكامل ارادتي بأني كنت المخطىء وما حاولت ان ادحض هذا الواقع ، لكني لا انوي بحال ان ادعك تسترسلين في قذفي بهذه العبارات الرخيصة ."

[مكتملة ☑] متيم بكWhere stories live. Discover now