الفصل السابع والثلاثون

306 8 8
                                    

منزل السيد توجوموري.

وصلت ران لمنزلها برفقة والديها و سينشي وبينما هم يصعدون دراجات السلم درجة درجة إذ يسمعون صوت همهمات صادرة من غرفة وكالة التحري.. مما أثار حيفظتهم عدا سينشي الذي يعرف كل شيء.. قال موري وهو يعقد حاجبيه:
- من عساه يكون في مكتبي
نظر كل منهم للآخر في ترقب وحذر، لكن هناك صوت تسلل من الداخل يقترب ذلك الصوت تعرفه ران جيدًا وضعت إذنها على الباب لتسمع شخص يصرخ "لا أعلم ما الذي أخر ذلك المعتوه" وقبل أن تخبرهم بصاحب ذلك الصوت إذ بالباب يفتح على حين غرة وتسقط ارضًا على إثر الفجأة.. تسقط تحت قدمي سونكو التي تنظر لإسفلها فتجد ران تئن و تقول :
- سونكو هي التي كانت تتحدث
نظرت من على الارض لتجد الكثير من الأحذية مختلفه الأحجام وتسمع أصوات قهقهة، مدت سونكو يدها وأمسكت يد صديقتها.. وقالت وابتسامة امتنان وشكر على ثغرها:
- حمد الله على سلامتك
تجولت ران بعينيها أرجاء الغرفة التي يبدو مزينة بشكل ما و وجدت فتاة تشبه سيرا ترتدي فستانًا بسيطًا وجدت هايبرا و الدكتور أغاسا و الصغار وكذلك كازوها وهيجي و السيد آمورو
- ما رأيك ألست سعيدة
ألتفتت ران لسينشي الذي سألها عن رأيها وابتسمت له، فقد خفق قلبها وشعرت بالشكر والامتنان وقالت :
- أفعلتم كل ذلك لأجلي..
تغير ملامح ران وأصبح على تعابير وجهها علامة استفهام و حيرة وقالت وهي تشير بعينها على الفتاة التي تشبه سيرا..ومالت على سونكو:
- من تلك الفتاة التي تتحدث مع اي تشان
كانت سيرا تحاول تسحب كلامًا بدون رجى من هايبرا التي تعاملها ببرود و تضع بينهما حواجز من الجليد.. اخذت سونكو تضحك وتخبط بيدها على فخذها، فران لم تتعرف على سيرا.. وقالت وسط قهقهتها:
- ألا تعرفيها
هزت ران كتفيها باستغراب فهي لم تتعرف عليها.. تقدمت سيرا من ران لترحب بها بعد أن يأست من هايبرا وقالت بمرح صبياني وهي تعانق ران بقوة حد الاختناق :
- ران تشان اشتقت لك
ادهشت ران وأذهلت من أن الفتاة التي ترتدي فستانًا هي نفسها سيرا ماسومي.. لتصرخ من الدهشة:
- ماسومي تشان.

__________________________________
منزل الدكتور أغاسا

الجو يبدو غامضًا، يخفي بين ذراته سرًا سيغير كل شيء، تجلس تلك المتقلصة على الأريكة و أمامها طاولة صغيرة.. ليضع عليها فنجان قهوة صنعها بنفسه وقدمها لها:
- تفضلي.. أرجو ينال أعجابك فأنا لست ماهر في صنع القهوة
يحدثها بصوت سوبارو ليس بصوته، قالت وهي تغمض عنييها وتسحب شهيقًا وتزفره
- أريد أن أسمع صوت بني
ضحك بداخله، ضحك على لفظ كلمة بُني، فعلاقته بميري ليست جيدة مثل أبيه، هو يدرك ذلك هو ينتمي لوالده ليس لها على خلاف أخته الصغرى ماسومي تنتمي لوالدتها، أما أخاهما شوكيتشي فهو ينتمي لعائلة آخرى كأنه خرج من ذلك النزاع، لكنه تجاهل أن أمه ميري القوية الذكية الداهية تبقى أمًا، والأم تحب أطفالها مهما كانوا، ربما تشاجرن كثيرًا وشوهت له وجه وتركت فيه علامات لكنها تظل أمًا.. لا يعلم كم أكمدها وحزنها خبر موته وكم شعرت الارتياح حين علمت أنه مازال حيًا ولم يمت.. قال بصوته الحقيقي :
- اتمنى يعجبك القهوة
أمسك بأذن الفنجان وقربته منها وارتشفت أول رشفه ليظهر الامتعاض على ملامحها رغمًا عنها..ليدرك هو من قراءة ملامحها أن قهوته هي أسوأ قهوة على الإطلاق.. وضعت القهوة وجنبتها على جنب.. وجلس هو قابلتها.. وقال مستفهمًا:
- يحيرني مجيئك ميري سان
لم يظهر وجهها اي ردة فعل على كلامه لكن بداخلها لم يعجبها حديثه بتلك الطريقة الفترة كأنه يتحدث لغريب ليس أمه.. مال بجذعه للأمام وضع مرفقه على ركبته وأسند ذقنه وقال بعيون ماكرة وهو يخمن سبب مجيئها:
- أم جئت للأجل الحصول على العقار
ضحكت ضحكت على سذاجته وداهئه في نفس ذات الوقت، لن تنكر إنها تسعى للحصول على العقار وصاحب العقار، لكن تخمينه فشل.. قالت بدهاء وخبث:
- ظننتك أذكى من ذلك، لكنك خيبت أملي فيك آكاي شويتشي
رجع بظهره للخلف و وضع قدم فوق قدم وفرد ذراعه اليمني على سور الأريكة بعد أن أشعل سيجارة يمسكه بيساراه.. وسحب نفسًا ثم أطلق دخانها تتلوى في الهواء.. وقال:
- إذن ما سبب مجيئك، فلا تقنعني إنك اشتقت لصديقتك الجديدة
- و ماذا في ذلك
لم يمنع ضحكة انفلتت منه رغم عنه، فأمه ليست من اللواتي يكون صداقات وان وضعها الحالي لا يسمح لذلك فهي متقلصة وتعمل لدى وكالة المستاخبرات، أم هي فأخذت ترمق غرفة هايبرا وهي تفكر كيف تخبرها بأنها خالتها. وما ردة فعلها.. قال أكاي :
- هل عليا أصدق ذلك.
نهضت من مكانها وشكرته على ضيافته.. قالت له:
- من يعرف بأنك حي
- شوكيتشي
ابتسمت لأنها خمنت ذلك وقالت:
- كما توقعت ذلك.. إذن تعال غد مع أخيك لهذا العنوان.

آكاي وهيبارة ( أصحي يا ريكا) Where stories live. Discover now