الفصل الثالث و الثمانون الجز الأخير

143 4 10
                                    

شوارع أمريكا ليلًا.
تبدو الطرقات شبه خالية حيث كانت لا تتوسط الأماكن المزدحمة التي تعج بفيضان من البشر، فهي طرقات خاصة بسابقات السيارات المجنونة حيث تطلق العنان لنفسك، كانا يتسابقان بشكل جنوني لدرجة أنك تشعر بأنهما سيحلقان من فرط السرعة والجنون ثم على حين غرة توقفت هي أمام سيارته ليتوقف بدوره بدون سابق إنذار ليصطدم بها ولكن على كل حال لم يصبا بأذى يبدو إنهما اعتادا على ذلك... ارتجلت من السياره و ارتجل هو، كانت تلهث ويبدو جسدها يشوبه العرق فكان يلمع وعلى رقبتها خط من العرق يسيل لكتفها ومنها يسيل لترقوتها.. تلهث بشدة بينما هو يزيح شعره ليلي بكلتا يديه للخلف مسندًا على سيارته الرياضية هو لا يدري لما ذاك الغضب الذي أصابها فهي تبدو كوحشًا كاسر، اقتربت منه بقوة حد الالتصاق به لدرجة انه يسمع صوت انفاسها المتقطعه من الغيظ والغضب... وقالت بين اسنانها بأحرف شر:
- أجيبني بيدرو كيف تفعل بي ذلك
عينيها جمرتين من الغضب بينما هو وقف أمامها بثبات رغم ما يشوبه من خوف، لا ينكر أنها مخيفة وكالنار تحرق بلا رحمة وكيف لا وهي قد سبق لها قتل أبيها و زوجته وهي ابنة العشر سنوات.. لتكمل بنفس الغضب المكظوم وهي تضغط على سنانها:
- كيف سمحت لنفسك أن تراقص تلك الفتاة أمامي
نكزت اصبعها في صدره وهي تضغط بحذائها على قدمه وكملت قائلة:
- ألا يكفيك أني سمحت لك بجعلها معك وفتاتك التي تتسلى بها.
تأفف بهدؤ وهو يراها تنكوي في نيران غضبها ومن ثم وبدون سابق إنذار امسك بذراعها وادارها لتلتصق هي بالسيارة ويمسك يذقنها بقوة ويرفع وجهها ويردف بهدوء، هدوء ينذر بعاصفة:
- أنت ليس لديك شيئًا عندي هيلين.. وإياك أن تمسي تلك الفتاة بشئ لن اسمح لك بتدمير حلمي
كادت أن تفتح فاها ليكتمها هو بقبلة ثم فصلها قائلة:
- تلك الفتاة ما هي إلا ورقتي الرابحه ما أن أخذ منها ما أريد أعدك سأنتهي منها.. لذلك اطمئني.

آكاي وهيبارة ( أصحي يا ريكا) Where stories live. Discover now