الفصل الثامنون الجزء الأخير

326 4 12
                                    

مضى مدة من الوقت قرابة نصف ساعة أو أكثر حين دلفت ميري غرفتها الخاصة بها، تنزع ثيابها عنها وتبدلها بذاك الفستان الذي أختاره توتسومي، فستانًا بسيطًا للغاية وأنيقًا، ليس بالقصير وليس بالطويل بل يعلو عن كاحلها ببضع سينتمترات.. أنهت من ارتداء الفستان وتوجهت نحو المرآة التي تقع بجانب الباب مرآة بطول الباب.. أخذت تتأمل شكلها بالفستان لتهمس بدون وعي :
- حقًا أبدو كأميرة
الفستان كان ممسكًا عند منطقة الصدر للخصر و واسعًا من منطقة الخصر إلى نهايته، أييض لون يزين حوافه أوراق أزاهار الساكورا.. عند منطقة العنق التي تشكل علامة سبعة و أطراف الأكمام و ذيل الفستان المتموج وحتى منطقة حزام الخصر، جميعها مزينة بزهور الساكورا. ابتعدت ميري عن المرآة ومدت يدها لتقبض على مقبض الباب وخرجت لتلك المرأة التي ما أن رأتها أبدت أعجبها
- واو حقًا تبدين رقيقة في ذلك الفستان سيدتي
اكتفت ميري بكلمة شكر وعقبت المرأة وهي تمسك أدوات خاصة بالشعر وحقيبة ميك أب:
- آلان سيدتي علينا نضيف بعض لمسات النهائية.. فهل تسمحين لي
اومأت ميري ودلفت لغرفتها مرة آخرى و تابعتها المرأة وبدأت تصنع من شعرها المتموج ذو الخصلات المأخوذ من أشعة الشمس تسريحة رقيقة تبرز جمال ملامحها وأخذت تضع لها مساحيق بسيطة يتماشي مع الفستان، أثناء ذلك إضاء شاشة هاتفها القابع أمامها على التسريحة، تناولت هاتفها إذ برسالة من زوجها يخبرها.. هل انتهت لترسل له بأنها على وشك الإنتهاء. عشر دقائق ربما أو خمسة عشر دقيقة وأتى توتسومي التي أعطى إنذار (تلاكسي) السيارة ولم يبقى سوى القليل وتنتهي وفي خلال ذلك الوقت كانت تفكر ما أهمية ذلك اليوم. أنهت زينتها ثم توجهت نحو الباب وقد استئذنت المرأة بالرحيل فسمحت لها.. وقفت ميري أمام الباب تنظر لتوتسومي الذي ارتجل من سيارتها.. بدى مأخوذًا بها وأسيرًا يتقدم نحوها كمسحور بجمالها.. مدت يده لها وقال برقة:
- هل تسمحين لي
رعشة ضرب أوصالها.. وحمرة أنتشر على محياها  لتمد يدها نحوه، بدت كابنة السادسة عشر تتعرف أول مرة عليه وهذا أول موعد ليس كأنه زوجته وحامل بطفلهما الأول.. سار به السيارة
- أخبرني لماذا كل هذا
فتح باب السياره المجاور لسائق ودفعها برفق لتجلس و هو يقول :
- ستعرفين حين نصل 
مضى زمنًا حتى وصلا لمكان يبدو أنه مكان فاخر لديه حديقة واسعه  و تتوسطها نافورة عملاقة وقبل أن يدلفا لقاعة البناية إذ بأختها الصغرى تقفز عليها تعانقها مما جعلها مندهشة من تواجدها وكانت الأخرى ترتدي فستانًا بدى كأنه مصنوع من السماء وقت البكور وشعرها المسترسل يقع على أحدى كتفيها في جديلة رقيقة تزينها بعض الأزهار وبدل النظارات ترتدي عدسات شفافة لتساعدها على النظر
- كل عام وأنت بخير أختي.. عيد ميلاد سعيد
ذهلت ميري وبدت كالبلهاء تنظر لهم جميعًا وخاصة لتوتسومي الذي قال:
- أرد أعملها لك مفاجأة
ليقول اتسوشي الذي نظر لحبيبته إيلينا:
- الحقيقة أرد انا و السيد توتسومي نفاجئك أنت و إيلي لكن أختك كشفت الأمر
ألتفتت ميري لأختها التي كانت تبطأ ذرعها وقالت :
- بل عيد ميلاد سعيد لك أيضاً
ذلك اليوم هو يوم عيد ميلادهما معًا و الفارق بينهما عامًا واحد.
قطع حبل ذكرياتها صوت إدارة المفتاح في القفل.. فعلمت أن ابنتها قد قدمت من الخارج فنهضت من كرسيها العالي الذي لا يسمح الأنامل قدمها بلمس سطح الأرضية وهي تقول بقلة حيلة :
- ما أعجب اليوم من الأمس
فالأمس كانت امرأة ولديها جسد مثير و ممشوق واليوم هي بجسد طالبة في المتوسط.

آكاي وهيبارة ( أصحي يا ريكا) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن