الفصل الثالث والثامنون الجزء الرابع

215 4 23
                                    


- أحدث ذلك مرة أخرى
قالها سوبارو وهو يتأمل تلك الصغيرة موجه حديثه لكونان بعدما حملها كوردا وادخلها بيت الدكتور اغاسا وانصرف.. فقد كان صباح اليوم في حالة لا يرثى لها، لا يدري أحد ما الذي أصابها على حين غرة فقط كانت تصرخ بشدة كأن أصابها جُنة، كانت تصرخ في وجوه أناس لا وجود لهم..ليلتفت شويكتشي نحو أخيه هو يجر عينيه من عليها:
- اخي ما الذي حدث لها.. لا أفهم شيئًا
ليجيب كونان بصوت يبدو جديًا وهادئ يشوبه بعض من الحيرة وعدم التصديق:
-نحن لدينا شك بأن هايبرا تعاني من انفصام في الشخصية
أجحظت عيني شوكيتشي غير مصدق ما سمعت أذنيه ليخرج من فيه:
- ماذا
ليجيبه أخيه هو يضع يده على جبينها وينظر لقسمات وجهها:
- هذا مجرد شك..
ثم مال ليضع قبلة على جبينها وبتمم كلامه قائلًا:
- ولم نتأكد من صحته
ومن ثم اعتدل في وقفته قائلًا وهو ينظر نحو كونان:
- ايها الفتى عليك أن تقص لنا ما حدث.
----------------------------------------------------
مازالت سيرا تصغ لحديث ران وهي تحتسي قهوتها إلا إن قصت عليها رؤيتها لسينشي حين كان يصرخ من الألم وبدأ من التقلص.. هنا توقف كل شيء فجأه.. فنجان القهوة علق في الهواء وعينيها اتسعا على آخرهما هل هذا يعني أن ران اكتشفت السر..عادت فنجان القهوة مكانها وابتلعت ريقها، عليها ألا تبدي أي ردة فعل.. قالت بوجه خشبي:
- لماذا تخبريني بذلك
ثم اخذت فنجانها ارتشفت منه رشفه وقالت بمكر وهي تضيق عينها :
- أقصد لماذا أنا
لتجيبها ران بابتسامة خاصة.. لتقطم قطعة من الكعك الفرنسي وقالت:
- لأني تذكرت حين سألتني عن كونان وسينشي.. وحينها أدركت أن هناك سببًا جعلك تسألين عن ذلك غير ذلك أرى كونان قريبًا منك مثل هيجي كل ذلك دفعني لأفكر بك
ارجعت سيرا ظهرها لتسندها على الكرسي.. لتسأل باستنكار:
- أذن لماذا لا تتجهي نحو هيجي
- لأنه لن يفيدني
نهضت سيرا من مقعدها وهي تقول بنبرة تحذير :
- أنسي ما رأيته
لتجيبها ران بتحد :
- لا يمكن وعليك أن تخبرني ما تعرفينه
تجاوزتها سيرا ثم التفتت لها تتأمل نظرات التحدي والأصرار في عينيها.. عينيها اللذان يشعان بالحب لذلك المتقلص.. لتقول لها :
- ستهلكين
- هل تعرفيهم
طأطأت رأسها ومسحة من الدموع كسى مقلتيها وبسمه يأس ندت على شفتيها هي لا تعرفهم لكن أمها تقلصت على يدهم وأبيها اختفى بسببهم واخيها يعيش رجل آخر والمفترض انه ميت وبيت خالتها ماتوا.. بيت خالتها الذين كانوا جزء من المنظمة وفوق ذلك أحبت رجل منهم وإن كان جاسوسًا.. لتهز كتفيها بحيرة هي لا تعرفهم ولكن كل من حولها يعرفوهم لتقول:
- كل ما اعرفهم أنهم أناس خطيرون... لكن هناك شخص واحد يمكنه مساعدتك
لتقول ران بلفهة:
- من ذلك الشخص.
- هايبرا سان.

( المستوى في الكتابة في ذمة الله)

آكاي وهيبارة ( أصحي يا ريكا) Où les histoires vivent. Découvrez maintenant