مُقدمة

2.2K 107 51
                                    

كما تُسقى الشّجرة بالماء لتندفع الحياة في عرُوقها، فعلت المثل لقلبها بسقيه بالأمل.

تقف قبالة له تنظر في أعماق سودوايته و التّوتر تغلب عليها بسبب ما ستقدم على قوله.

-أنا حامل.

بثقت هذه الكلمة بتردد تترقب ايجابته و ردة فعلهُ.

-أجهضيه.

برودة سطرت حروفه و لامبالاة شديدة قُنع به وجههِ.

-ماذا؟

لم يتمكن عقلها من احتواء الصّدمة لأنّها لم تتوقع أنّ هذا هو الاتجاه الذّي ستسلكه محادثتهما، حتّى لو علاقتهما ليست بتلك المثاليّة كزوجين إلاّ أن الأمر جدي لا يمكنك أن تقرر بشأنه في لحظة.

-كلامي ليس بذلك التّعقيد أنا لا أريد هذا الطفل خاصّة منكِ.

أحست بلعسات متكررة داخل حدقتيها فانهدم جدار نهرها و اندفع متحررًا.

-سنذهب معا غدا للعيادة فلا يمكنني الوثوق بك.

كتمت شهاقتها بعض شفتها السّفلى بقواطعها مُستقبلة الأرض ببصرها.

-و لا تصنعي ضجة باخبار أي أحد، يكفي أنّهم يلصقونك بي ناهيك عن علمهم بحملك لن أتخلص منك ما دُمت حيّا.

عكر حاجبيه بانزعاج بينما يحرك شفتيه قاذفا جمله السّامة لها.

حرك قدميه و تجاوزها و قبل وصوله للباب أوقفتهُ بكلامها.

-ماذا لو كانت جيسو مكاني؟

بحشرجة نطقت تكره مقارنها نفسها بها أمامه لأن الايجابة و الاختيار واضحان دون الحاجة للسؤال.

-لا تسألني شيء ايجابته واضحة.

ازدادت قطراتها الشفافة المنسابة على وجنتيها عندما وقع كلامه في حاستها السّمعية بعدها صوت اغلاقه للباب عند خروجه.

ارتمت على الأرض سامحة لشهاقتها بالتّحرر دُون قيود.

في تلك الأثناء تحطم ما بقيّ من الفتاة المرحة و السّعيدة، المتفائلة، كُسرت بأبشع الطرق حتّى ما عادت قادرة على الوقوف.

لقد هُزمت أشد انهزام و أضحت ضحيّة لمشاعرها المتألمة زجتها في سجن الاكتئاب و الظلام اللاّنهائي.

الطريق الذّي سلكته لأجله بقيت تسير فيه لوحدها و في النهاية سقطت منهمرة لمحاولتها للوصُول لمحطة ما كانت لها يوما.

__________

وُلدت : ٢٧/٠٤/٢٠٢٣.

مُقدمة الرواية يالي الجميع سألني عنها، سأعيد كتابتها بأحداث مُختلفة، عما كانت فيه من قبل فبهذه الطريقة استعدت الشغف فيها مجددا.

في مشوار الرواية سنشهد على صراع بين الحب و الاجبار، فمن سينتصر في النهاية؟

حاليا ستنزل منها المقدمة بسبب دراستي و الاختبارات القادمة و عند أخذ استراحة سأشرع في كتبها وفقا لجدول يتوافق مع الروايتين سأكشف عنه حينما يحين الوقت.

-أوثق تاريخ، بداية قرائتك للرواية؟

شكرا لكم على القراءة، دمتم في رعاية الله و حفظه 🤍.

 زوجة ثانيَّةWhere stories live. Discover now