٣٠-زوجة ثانيَّة

1.4K 94 259
                                    

الفصل الثلاثون | حَلقةٌ دائريَّةٌ.

__________

قَفصها الصدري يستغيثُ من ضربات خافها العنيفةٌ، أسمت عينيهَا إلى تايهيونغ الواقف أمامهَا لتحتضن خاصتيه.

كانت مدهوشة لاقدامهِ على هذا الفعل.

-ابتعد.

نطق بيكهيون بتسلط يدفعه بوضع يسراه على صدرهِ، شعرت جيني بالقلق من هذا الوضع لتشدد الخناق بأناملها على يد بيكهيون تطالبهُ بضبط أعصابهِ.

-ألست تبالغ كثيرًا؟ حاولت فقط التَّصرف بلطف.

ناس تايهيونغ بصوتهِ العميق يناظر بيكهيون بهدوء عكس عاصفةٌ الآخر المتولدة داخلهُ.

-لطف! لا تجعلني أضحَك.

غلفت السُّخرية كلماتهِ رافعا كلا حاجبيه عاليا.

-و مُنذ متى و أنتَ تتصرف بلطف معهَا؟

هذا الاستفهام ألجم فاهه و خلق جوٌ من التوتر بينهُم، حينها أبعد المعطف عن جيني و دفعهُ إلى تايهيونغ ليمسك به كردة فعل.

-لا تتجاوز حدودكَ مجددًا فلن يروق كلانا ما سأقدم عليهِ.

حذره بكلماتهِ و عيناه المُظلمتان.

-لنذهب.

سحب معهُ جيني الملتزمة بالسّكوت للخارج يشق مسارهُ إلى سيارتهِ، فتح الباب الجانبي للسَّائق لها لتصعد ثُّم أغلقهُ ليتجه لمقعده بعدها انطلق مبتعدًا.

أخذ سيهون نفسًا و طرحهُ بقوةٌ ذلك الموقف الذَّي سببهُ الاثنان قد خنقهُ و شعر بالعجز لولهةٌ من أجل التّدخل، انتقل بحدقتيهِ بين الزوجين و هذهِ فرصة مناسبة لكليهما من أجل التّحدث و التَّوصل إلى الصُلح إن أمكن.

حَمحم يجمع قبضتهُ فوق ثغرهِ ليجذب انتباههما حيثُ كانا ينظران لبعضهُما.

-أنا أيضا سأغادر بدوري.

ألقى هذه الجملة و عندما لم يتلقى أيٌّ رد هم بالمغادرةٌ.

-كيف حالكِ؟

سألها بشكلٌ مفاجئ لترتخي ملامحهَا بعدما كانت متصلبةٌ.

-أنا بخيرٌ.

أجَابت بصوتٌ خفيض تحاول تقليل فُرص تشابك نظراتهما.

-أن أكون الوحيد الذِّي لست بخير، هذا ليس عادل بتاتًا، ألاّ توافقينني؟

 زوجة ثانيَّةWhere stories live. Discover now