١٢-زوجة ثانيَّة

973 80 177
                                    


الفصل الثاني عشر | جلسةٌ التّصوير للزفاف.

__________

يتفقد الوقت من خلال السّاعةٌ التِّي تُحيط بمعصمهِ من حين لآخرٌ.

-لقد انطلقتا منذ نصف ساعةٌ، دقائقٌ فقط و ستصلان.

نبس يوجين عندما ترصد بيكهيون يُراقب الوقت بين كل فترة زمنيّة قصيرةٌ و بدا عليهِ القلق.

-هل حدث شيءٌ ما؟ تبدو غير العادة!

تنهد بيكهيون بضيقٍ ليستدير بكرسيهِ يقابل الجالس على الأريكة يتناول الوجبات الخفيفة.

-أنا خائفٌ، تملكني منذٌ موافقتهَا من أنَّ في لحظةٌ ما ستغير رأيها و تتراجع عن الزواج لذلك كنتُ حريصٌ دائما عندمَا أكون بجانبها ألاَّ يبذر مني كلامٌ أو فعلٌ يجعلها غير مرتاحةٌ و متضايقةٌ، رسمت حدُود لنفسي لا أستطيع تجاوزها لأيٌّ ظرفٌ، من أجلها فقط.

حط كيس المقرماشات فوق الطاولةٌ المستديرة و نفض الفتات من أناملهُ ثُّم رفع عينيهِ مجددًا لبيكهيون يمنحهُ تركيزهُ.

-لهذا السّبب لم تعترف لها بحبكَ.

أماء لهُ برأسهِ يشابك يديه فوق فخذيهِ.

-سيكون الأمر عبىءٌ لها لا غير، علاوةٌ هذا لا يهمني ما دمتُ ستبقى بجانبي.

بلل يوجين شفتيه و تنهد بعمق.

-بهذه الطريقة أنتَ ستعاني و تتألم، ألاّ بأس معكَ بذلك؟

ابتسم بيكهيون بخفةٌ يلاعب أنامله الطويلةٌ.

-الألم و هي بجانبي أهون منهُ و هي بعيدةٌ، هي الداء و الدواء بالنسبة لي.

صمت لبرهةٌ ليُضيف بعدها.

-رغم هذا يتملكني مخاوف من المُستقبل، صحيح أنّني مستعد لأكون والد لهذا الطفل و لكن هذا لا يطمس حقيقةٌ أنّني لستُ والدهُ الحقيقي، هذه الحقيقةٌ كفيلةٌ بجعلي أخاف، ناهيكَ عن ذكر أنَّه الرجل الوحيد الذي أحببتهُ في حياتها، كل هذا يجعلني أرغب بأن يتوقف الوقت هنا و ألاّ يتقدم، المستقبل مخيفٌ جدًا لأنّك لا تعلم ما يخفيه بين طياتهِ، كل ما يمكنك فعلهُ هو الانتظار و المشاهدةٌ بعدها التّصرف و قد يكون ذلكَ متأخر لأنَّ الأمر يكون ضربةٌ غير متوقعةٌ.

انحنى بجذعه قليلاً يتكئ بكوعي ذراعيهِ على فخذيهِ.

-إن حدث ما أنتَ خائف منهُ في المستقبل، فكيف ستتصرف؟

 زوجة ثانيَّةWhere stories live. Discover now