٣-زوجة ثانيَّة

1.5K 100 177
                                    


الفصل الثالث | سعادة لا تُعوض أو حزن أبديٌّ.

_________

قفز قلبها هلعا عندما أبصرت الدماء تتسرب خارجا لتتشكل بركة دمويّة عندما قدميها و التّي تستمر في الاتساع و التعمق.

-سيجونغ، أعتقد أنّني سأموت.

نبست ببكاء و لازال الوجع يمارس نفسه داخلها.

-لا تقولي هذا، لن يحدث لكِ شيء أنا معكِ.

حَاولت اراحتها رُغم خوفها و ارتعادها داخليًا، هَدأت نفسها للتَّفكير بحس سليم للتَّوصل لحل يُمكنهَا من التّصرف بشكل جيّد.

الاتصال بسيهون سيكُون سيء و ليس في صَالحها، فَمن الأحسن مُهاتفة الاسعَاف سيصلون بوقت قصير و سيقدِمون لها الاسعافات الأوليّة اللاَزمة حسب حالتها عكسهُ.

هي مُتخوفة قليلاً من انتشَار هذا الحدث فهِي ليست بشخص عادِي، و اليوم فقط انتشرت اشاعة بخصوص زوجها أو عليها القول الخبر المؤكد.

لكن هذا ليس أهم منها طبعًا.

التقطت هَاتفها طبعت الرقم ثُّم اتصلت رنة واحدة و تم الايجابة عَلى الفور.

-مرحبا، كيف يمكننا مساعدتكِ؟

صوت أنثوي رسمي تدلى من خلف السَّماعة.

-صديقتي تنزف بشّدة و يأبى التوقف.

ردت عليها و الرُجفة تربعت على نبرتهَا تُناظر جيني التِّي تتصارع مع ألمها و كأنَّها تتصارع مع المَوت من أجل التَّقيد مع الحياةِ.

-هل هذَا النَّزيف ناتج عن سقوطهَا؟ يرجى لنا التَّحديد لمعرفة حالة المُصابة.

بلَعتْ سيجونغ لُعابها استعدادًا منهَا لإطلاق كلِماتها إلى المصغيَّة.

-لديها نزيف سفلي أعتقد أنّها دورتها.

هذا ما احتملتهُ فأيٌّ أحد مكانها لقال نفس الكلام.

-سيارة الاسعاف في طريقها إليكُما قضية خمس دقائق، لذَا استمعي لي جيدًا من الأحسن تهوئَة المكان القابعة فيهِ و منحها مِساحةٍ و اعطائِها كأس من الماء فيهِ بعض السُّكر حتّى تكتسِب القليل من الطاقة كَتعويض لمَا تفقدهُ و الأهم من هذَا لا تدعيهَا تفقدُ الوعْي تحت أي ظرفٍ.

أصغَت لها بتَعمن و سَجلت مُلاحظاتهَا في رأسها.

-فهمت، سأفعل ما أخبرتني بهِ.

 زوجة ثانيَّةWhere stories live. Discover now